نفت السفارة الأميركية في أنقرة ما تتداوله وسائل إعلام عن معرفتها المسبقة بالهجوم الدموي على نادي «رينا» الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة، وأن تحذيرها كان «بيانا عاماً لرعاياها في كل مكان». ونقل موقع «سي أن ان» عن السفارة إن التحذير السابق الذي أصدرته في 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي حول مخاطر أمنية في تركيا وأرجاء من أوروبا كان «بيانا عاما يوّجه للأميركيين كلما كان هناك خطر لاستهدافهم أو لتعرضهم للعنف»، مذكرة بأن البيان «اقتصر على التحذير من ارتياد الأماكن المزدحمة والتي يرتادها السياح والأجانب، بما في ذلك المطاعم والمراكز التجارية ودور العبادة». وتابعت السفارة: «بعكس المعلومات المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الحكومة الأميركية لم يكن لديها معلومات حول تهديدات لمرافق ترفيهية محددة، بما في ذلك ملهى رينا»، نافية أن تكون حذرت الأميركيين من ارتياد أماكن أو أحياء محددة، مشددة على أن العمل بين الأتراك والأمريكيين مستمر لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك تبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية المحتملة. يذكر أن بيان السفارة الأمريكية تبعه تحذير آخر للمواطنين الأميركيين في تركيا بسبب استمرار العمليات الأمنية لمطاردة منفذ الهجوم، ونصحت السفارة رعاياها بالاحتماء والحد من حركتهم. وكانت صحيفة «سوزجو» التركية قالت أن الاستخبارات الأميركية حذرت قبل عشرة أيام من وجود مخطط للهجوم على هذا الملهى تحديداً، ما دفع الشرطة إلى تعزيز تواجدها الأمني حوله، على رغم بعض الأنباء التي تفيد بأن رجل أمن واحد كان يحرس الملهى. وأسفر الهجوم عن مقتل 39 بينهم 15 عربياً وأجنبياً وإصابة أكثر من 60.