أوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن نتائج التحقيقات الأمنية التي توصلت إليها الجهات الأمنية منذ مباشرتها للبلاغ الذي تلقته في محافظة القطيف عن اختفاء "قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالمحافظة الشيخ محمد الجيراني من أمام منزله بتاروت صباح يوم الثلاثاء 14 من شهر ربيع الأول الماضي، قادت إلى القبض على ثلاثة أشخاص لتورطهم في الترصد ومراقبة الشيخ الجيراني قبل أن اختطافه. وقال اللواء التركي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم (الأحد) بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض: «امتدت عملية المراقبة والترصد لمدة أسبوعين تقريبا قبل مباشرة اختطافه، وتمت بتكليف من مخططي ومنفذي الجريمة الثلاثة الذي تم القبض عليهم، وهم عبدالله على أحمد آل درويش 25 سنة، والموقوف مازن علي أحمد قبعه 40 سنة، والموقوف مصطفى أحمد سلمان آل سهوان 25 سنة"» مشيراً إلى أن التحقيقات الإدارية أدت إلى تحديد هوية المتورطين في مباشرة جريمة الاختطاف وهم من بين من سبق الإعلان عن أسمائهم بتاريخ 29 من شهر محرم 1438ه، الذين باشروا هذه الجريمة، وأعلن عنهم في بيان الداخلية اليوم، وهم محمد حسين علي آل عمار 35 سنة، وميثم علي محمد القديحي 29 سنة، والمطلوب علي بلاد سعود الحمد 22 سنة وحذر المتحدث الأمني بحسب ما نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، المختطفين وشركائهم من المساس بحياة الشيخ الجيراني، وطالبهم بالإفراج الفوري عنه، محملاً إياهم المسؤولية الجنائية في حال تعرضه لأي مكروه. ودعا اللواء التركي كل من تتوفر لديه معلومات عن المطلوبين الذين تم الإعلان عنهم أو من سبق الإعلان عنهم في بيانات سابقة أو من تتوفر لديه معلومات عن مكان وجود الشيخ الجيراني، إلى المبادرة بالإبلاغ عن ذلك على الرقم 990 أو أقرب جهة أمنية، مفيدا أن أي شخص تكشف التحقيقات الجارية عن علاقته وصلته بقضية اختفاء الشيخ أو تعمد اخفاء معلومات عن هذه الجريمة لن يكون بمنأى عن المسائلة. وأكد أن من يوفر معلومات تؤدي إلى القبض على أي من المطلوبين سوف يستفيد من المكافأة المالية التى سبق الإعلان عنها، والتي تبلغ مليون ريال لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين، أو 5 ملايين ريال لمن يوفر معلومات تؤدي إلى القبض على أكثر من مطلوب، و7ملايين ريال في حال توفير معلومات تؤدي إلى إحباط عمل إرهابي. وبين المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن المعلومات التي توفرت لدى الجهات الأمنية حتى الآن، تؤكد أن محمد حسين علي آل عمار الذي شارك في تنفيذ هذه الجريمة هو الذي يتولى دور توجيه المقبوض عليه بمهمة مراقبة ورصد الشيخ الجيراني خلال الفترة التي سبقت اختطافه .