دبي، لندن، سنغافورة، لواندا (أنغولا) - رويترز - استقر سعر النفط فوق مستوى 61 دولاراً للبرميل أمس بعد ان بددت بيانات سلبية عن الوظائف والمصانع الآمال في قرب انتعاش اقتصاد الولاياتالمتحدة، أكثر بلد مستهلك للطاقة في العالم. وتوقع محللون ألا يدخل وزراء منظمة «أوبك» أي تغيير على المستويات المستهدفة للإنتاج في اجتماعهم الأسبوع المقبل في فيينا بعدما قلص ارتفاع الأسعار مخاوفهم من تزايد مخزونات الوقود وانخفاض الطلب إلى أدنى مستوياته منذ أعوام. وارتفع سعر برميل الخام الأميركي 40 سنتاً إلى 61.45 دولار بعد انخفاضه 1.6 في المئة ليستقر على 61.05 دولار. وارتفع السعر نحو تسعة في المئة هذا الأسبوع. وسجل سعر برميل مزيج «برنت» 60.37 دولار بارتفاع 44 سنتاً. وأعلنت «أوبك» ان متوسط أسعار سلتها القياسية انخفض إلى 58.32 دولار للبرميل أول من أمس من 58.47 دولار قبل يوم. وارتفع النفط إلى أعلى مستوى في ستة أشهر هذا الأسبوع متجاوزاً 60 دولاراً للبرميل تعادل نحو مثلي مستواه المنخفض الذي بلغه في كانون الأول (ديسمبر) وأعلى من مستوى 50 دولاراً للبرميل الذي أكدت السعودية، ان في إمكانها تحمله للمساعدة في إعادة الاقتصاد العالمي إلى النمو. وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي رداً على سؤال عن القرارات التي يريد ان تتخذ في اجتماع «أوبك» المقبل: «لا تخفيضات بالتأكيد». ولم تصدر السعودية أي تعليق علني حتى الآن قبل اجتماع «أوبك» المقرر في 28 ايار (مايو). وقال مصدر خليجي رفيع المستوى ان المنظمة ستبقي على المستويات المستهدفة الراهنة، لكنها ستؤكد ضرورة الالتزام الكامل بها. إلى ذلك، أعلن البنك الدولي ان اقتصاد أنغولا سيحقق أداء أفضل في 2009 إذا لم تلتزم الدولة المستويات المستهدفة لإنتاج «أوبك» من النفط. وقال الاقتصادي البارز في البنك الدولي ريكادو غازيل ل وكالة «رويترز» إنه إذا التزمت أنغولا بالكامل تخفيضات المنظمة، سينكمش اقتصادها بنحو ثلاثة في المئة هذه السنة بعد ان سجل معدلات نمو تزيد على 10 في المئة سنوياً على مدى أعوام. وتتولى أنغولا حالياً رئاسة «أوبك».