تشهد المكسيك السبت المقبل أول اجتماع من نوعه بين حكومات بلدان العالم ممثلة بوزراء الشباب والرياضة واللجان الأولمبية الوطنية واللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للجان الوطنية الأولمبية (اكنو). ويحضر المناسبة وزراء الشباب والرياضة ل204 بلدان مع لجانها الأولمبية، وحدها الكويت تغيب عن الاجتماع "بسبب استمرار ايقافها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لعدم تعديل قوانينها الرياضية بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية". وسيتقاطر على مدينة أكابولكو حشد رياضي ورسمي ضخم قوامه حوالى 1300 شخصية يمثلون حكومات العالم ولجانها الأولمبية، مع أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية برئاسة البلجيكي الدكتور جاك روغ، وأيضا ممثلين عن الأممالمتحدة. والموضوع الرئيس لهذا الاجتماع هو التعاون بين الحكومات والمنظمات الرياضية من لجان أولمبية واتحادات، وايجاد مزيد من مناخات الفهم المتبادل لدور كل جهة تجنّباً لايقاف الرياضي الدولي الذي يتزايد أخيراً بسبب تدخل الحكومات في عمل اللجان الاولمبية والاتحادات بحسب رئيس ال"أكنو" المكسيكي ماريو فاسكاس رانيا، الذي أوضح أن "الهدف من الاجتماع الشرح للحكومات أهمية إحترام المنظمات الوطنية الرياضية، سواء لجان أولمبية أو اتحادات، وإلتزامها بالنظم الدولية". وتابع عضو اللجنة الأولمبية الدولية رئيس المجلس الأولمبي الأميركي (للأميركيتين) "بعد أولمبياد بكين 2008 الذي حضره عدد كبير من رؤساء الدول اتضح لنا ان هناك قناعة لدى الحكومات والرؤساء بأن الرياضة عنصر مهم لبناء المجتمع وخلق المناخ السلمي والاستماع للأطراف بصوت الرياضة (أي بمفهوم الرياضة)، إذ لا يجوز أن نرفض الاستماع والالتزام بالقوانين الرياضية". وزاد: "في الواقع، فإن وزراء الشباب والرياضة في العالم يتبدلون تقريباً كل أربع سنوات أو أقل، واليوم دعوتنا للوزراء واجتماعنا معهم لان يكون لديهم لوائح حكومية داخلية حتى اذا تغير الوزير يمكن لصاحب المنصب الجديد ان يعود اليها لمعرفة حقيقة ما هي متطلبات التشريع الرياضي". وتابع رانيا موضحاً "على الحركة الرياضية والحكومات في البلدان التعاون والعمل معاً من أجل هدف واحد هو الاهتمام بالشباب ليس فقط على المستوى الفني بل بطريقة العيش بمحبة واحترام مبدأ السلام والتطوير"، مشدداً على أن "هدف المنظمات الوطنية الرياضية أيضاً العمل يداً بيد مع الحكومات". وعن سبب عقد اجتماع الان قال رانيا "لماذا الآن؟، لانه في الأعوام الأربعة الماضية وجدنا الكثير من عدم فهم الحكومات لقوانين المنظمات الرياضية وكذلك عدم تعاون المنظمات الرياضية مع الحكومات ما أدى إلى عقوبات كثيرة بحق الدول التي لا يحب أحد اتخاذها وتطبيقها، كونها تؤثر على الرياضيين وعلى المبدأ الأولمبي الذي يدعو إلى السلام والتضامن وحوار الحضارات". وعن ايقاف الكويت عن المشاركات الخارجية وأهمها دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في مدينة غوانغجو الصينية، واحتمال منع الرياضيين من المشاركة فيها قال رانيا: "الكويت عضو دائم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن سعداء في أن نكون شركاء مع هذه المنظمة العالمية في نشر ثقافة السلام والرياضة في العالم، وفي حال منعت أي دولة رياضييها من المشاركة في إحدى الدورات فسيعد ذلك مخالفة لميثاق الأممالمتحدة وحقوق الانسان، فلا أحد يستطيع أن يمنع أي إنسان من حرية التنقل". وتسبق الاجتماع انتخابات المكتب التنفيذي لل"أكنو" حيث تتمثل كل قارة بأربعة مقاعد. من بين ممثلي آسيا حالياً عربي واحد هو اللبناني طوني خوري المرجح أن يُعاد انتخابه، والأعضاء الآخرون من الهند وتايل ند واليابان.