سيول - أ ف ب، يو بي آي - أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية أمس أنها تبنت موازنة اضافية بقيمة 20.9 بليون دولار في محاولة لتحاشي دخول البلاد في اول ركود منذ 11 سنة. وأوضحت وزارة الاستراتيجية والمال في بيان ان هذه الموازنة ستنقذ وظائف وتفتح أخرى وتدعم المؤسسات الصغيرة وتستثمر في قطاعين جديدين للتنمية وتساعد الفقراء والعاطلين من العمل. وكانت وزارة الاستراتيجية والمال أعلنت ان مؤشر الاستثمارات الكورية المباشرة في الخارج هبط 25 في المئة خلال الربع الأخير من 2008. وهي المرة الأولى التي يهبط فيها المؤشر منذ 15 شهراً، إذ بلغ حجم الاستثمارات الكورية المباشرة في الخارج 9.6 بليون دولار في الفترة المعنية. من جهة ثانية، توصلت كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي أمس إلى اتفاق موقت للتجارة الحرة، وينتظر أن يسعى الجانبان إلى وضعه في صورته النهائية الشهر المقبل. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» انه تم التوصل إلى الاتفاق خلال الجولة الثامنة من المحادثات التي جرت في سيول لمدة يومين، بين وفدي التفاوض في البلدين. ووصف رئيس وفد التفاوض الأوروبي إيغناسيو غاريسا بيرسيرو الاتفاق الموقت بأنه «الأكثر طموحاً» ولم يسبق للاتحاد أن تفاوض على مثله مع شريك خارجي. وأوضح رئيس الوفد الكوري المفاوض لي هان مين، أن وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم جونغ هون، ونظيرته من الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، مفوضان لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في لندن في الثاني من نيسان (أبريل) المقبل. وبدأت كوريا الجنوبية، والاتحاد الأوروبي محادثاتهما في أيار (مايو) 2007، لكن الخلافات في شأن التعريفات الصناعية وتجارة السيارات أعاقت التقدم. ويبدو أن تقدماً ملموساً أحرز في هذا المجال منذ انتهاء جولة المفاوضات السابعة في أيار 2008. يذكر ان حجم التجارة بين البلدين بلغ العام الماضي أكثر من 90 بليون دولار. فائض تجاري وتوقع وزير الاقتصاد الكوري الجنوبي لي يون، أن يحقق الميزان التجاري فائضاً قياسياً بأكثر من 4 بلايين دولار خلال الشهر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن لي أن يحقق الميزان التجاري الكوري الجنوبي 4.5 بليون دولار فائضاً هذا الشهر، الأعلى في تاريخ البلاد، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود لزيادة الصادرات. يشار إلى أن الصادرات بلغت حتى 20 من الشهر الجاري 18.156 بليون دولار، بانخفاض 13.4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2008، وبلغت قيمة الواردات 15.555 بليون دولار بانخفاض 40.3 في المئة، ما أدى إلى تحقيق فائض تجاري بلغ حتى الآن 2.601 بليون دولار.