طهران، واشنطن - أ ب، أ ف ب - قارن مهدي كروبي أحد أبرز قادة المعارضة في ايران، بين شعار «الاستكبار العالمي» الذي رفعه النظام بعد الثورة عام 1979، واعتبار قادة المعارضة «زعماء الفتنة» في البلاد. ونقلت مواقع مؤيدة للإصلاحيين عن كروبي قوله لصحافيين ان السلطات الإيرانية تستخدم شعار «الفتنة الاقتصادية» التي اتهمت قادة المعارضة بتنفيذها، لقمع الاحتجاجات الشعبية وإيجاد أعذار وحجج لسوء ادراتها الاقتصاد. وأضاف: «خلال 30 سنة، عرضنا الاستكبار العالمي بوصفه أساس الصعوبات الاقتصادية التي نواجهها، والآن اضافوا الفتنة وقادة الفتنة، الى مقترفي كلّ الفشل في الدولة». وزاد ان الحكومة تبدّد الأموال العامة، مستخدمة «الفتنة الاقتصادية» كبش فداء لرفع المسؤولية عن نفسها. من جهة أخرى، أعلن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي اكبر صالحي بدء «عمليات واسعة للتنقيب عن اليورانيوم»، في وسط البلاد وجنوبها. وقال: «بعد تدشين مفاعل بوشهر النووي، أصبح التنقيب عن اليورانيوم أولويتنا، لنتمكن من تأمين كامل احتياجاتنا من هذه المادة محلياً». وأضاف: «قُسمت البلاد الى مناطق، والدراسات متواصلة حولها، لكننا ركّزنا في أعمال التنقيب على المناطق الوسطى والجنوبية». الى ذلك، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» ان واشنطن حضّت بكين على منع شركات صينية من مساعدة ايران في برنامجها الصاروخي ولتطوير اسلحة نووية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي بارز ان روبرت اينهورن مستشار وزارة الخارجية الأميركية لشؤون منع الانتشار النووي ومراقبة الأسلحة، ابلغ بكين هذا الطلب خلال زيارته الصين في ايلول (سبتمبر) الماضي، مشيراً الى أنه سلّم المسؤولين الصينيين «لائحة مهمة» بشركات ومصارف تشتبه واشنطن في انها تخالف العقوبات الدولية المفروضة على طهران، من دون إذن من الحكومة الصينية. وتعتقد الاستخبارات الأميركية ان شركات صينية زوّدت البرامج العسكرية الإيرانية بتقنيات وتجهيزات محظورة، وأجرت صفقات موّلتها مصارف صينية، معظمها يتعلق بالبرنامج الصاروخي الإيراني. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في وكالة استخبارات غربية قوله ان شركات صينية باعت ايران كمية من ألياف الكربون العالية النوعية، لمساعدتها على انتاج أجهزة طرد مركزي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم. وقال ناطق باسم السفارة الصينية في واشنطن للصحيفة: «حكومتي ستحقق في المسائل التي طرحها الطرف الأميركي».