حقق قطاع التوليد في الشركة السعودية للكهرباء قفزة في قدرات التوليد بلغت 75 ألف ميغاوات بارتفاع تجاوز 187 في المئة. ووفقاً لنائب الرئيس التنفيذي لنشاط التوليد في الشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد الطعيمي فإن الشركة ومنذ عام 2000 عملت على دراسة وتنفيذ عدد من مشاريع التوليد، التي أسهمت بشكل فعّال في تلبية نمو الطلب على الطاقة الكهربائية، من خلال إضافة قدرات توليد جديدة للشركة بلغت حوالى 49 ألف ميغاوات. كما وضعت الشركة ضمن خطتها الخمسية 2016-2020 تنفيذ عدد من المشاريع لإضافة قدرات توليد جديدة تصل إلى 25 ألف ميغاوات، من بينها 13.166 ميغاوات من محطات التوليد الخاصة بالشركة، و11.593 ميغاوات ضمن برنامج مشاركة القطاع الخاص، وذلك لضمان تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية، فضلاً عن ضمان استقرار أداء منظومة الكهرباء، والحفاظ على استمرار الإمدادات وجودة الخدمة على مستوى المملكة. وأضاف الطعيمي أن الشركة نجحت في تحسين معدلات أداء العمليات بمحطات التوليد، إذ نجح القطاع في القفز بقدرات التوليد المتاحة لتصل إلى 75 ألف ميغاوات، في حين أنها كانت 25.8 ألف ميغاوات قبل 16 عاماً، وتحسن الكفاءة الحرارية لتصل إلى 37.5 في المئة بنهاية أيلول (سبتمبر) 2016 مقارنة ب36.5 المئة العام الماضي، مشيراً إلى أن الشركة لديها 28 محطة توليد في مناطق المملكة كافة مزودة ب692 وحدة توليد، من بينها 116 وحدة توليد تعمل بنظام الدورة المُركّبة و40 وحدة بخارية. وبيّن أن الشركة تهدف إلى تقليل الاعتماد المستقبلي على الوقود والإسهام في الحد من التلوث البيئي، والاستفادة من موارد المملكة الطبيعية، إذ تعمل على إنشاء أكبر محطات توليد في العالم للطاقة الكهربائية المدمجة مع الطاقة الشمسية الحرارية ISCC، وهي محطة توليد ضباء الخضراء بقدرة إنتاجية تصل إلى 43 ميغاوات من الطاقة الشمسية، ومحطة توليد وعد الشمال، التي ستسهم في إنتاج 50 ميغاوات من الطاقة الشمسية. يذكر أن قطاع التوليد سجل مجموعة من الإنجازات والأرقام، ساهمت في تعزيز منظومة الخدمة الكهربائية بالمملكة، مكّنتها من تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء وتسارع التطور الاقتصادي، والنهضة التنموية التي تشهدها المملكة بكوادر وطنية تم تأهيلها وتدريبها للقيام بمهمات العمل لتقديم خدمة كهربائية موثوقة، سعياً منها إلى مواكبة رؤية المملكة 2030 من قطاع الطاقة الكهربائية.