سجّل قطاع التوليد في الشركة السعودية للكهرباء مجموعة من الإنجازات والأرقام، ساهمت في تعزيز منظومة الخدمة الكهربائية بالمملكة، مكّنتها من تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء وتسارع التطور الاقتصادي، والنهضة التنموية التي تشهدها المملكة بكوادر وطنية تم تأهيلها وتدريبها للقيام بمهام العمل لتقديم خدمة كهربائية موثوقة، سعياً منها لمواكبة رؤية المملكة 2030 من قطاع الطاقة الكهربائية. وأوضح المهندس خالد الطعيمي نائب الرئيس التنفيذي لنشاط التوليد، أن الشركة ومنذ عام 2000م عملت على دراسة وتنفيذ عدد من مشاريع التوليد التي ساهمت بشكل فعّال في تلبية نمو الطلب على الطاقة الكهربائية، من خلال إضافة قدرات توليد جديدة للشركة بلغت أكثر من 49 ألف ميجاوات. كما أنها وضعت ضمن خطتها الخمسية 2016 – 2020م تنفيذ عدد من المشروعات لإضافة قدرات توليد جديدة تصل إلى حوالي 25 ألف ميجاوات، من بينها 13.166 ميجاوات من محطات التوليد الخاصة بالشركة، و11.593 ميجاوات ضمن برنامج مشاركة القطاع الخاص، وذلك لضمان تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية وضمان استقرار أداء منظومة الكهرباء، والحفاظ على استمرار الإمدادات وموثوقية الخدمة. وأضاف الطعيمي أن الشركة عملت على تحسين معدلات أداء العمليات بمحطات التوليد، حيث نجح القطاع في القفز بقدرات التوليد المتاحة لتصل إلى 75 ألف ميجاوات، في حين أنها كانت 25.8 ألف ميجاوات قبل 16 عام، كما تحسنت الكفاءة الحرارية لتصل إلى 37.5% بنهاية سبتمبر 2016م مقارنة ب 36.5% العام الماضي. مشيراً إلى أن الشركة لديها 28 محطة توليد في كافة مناطق المملكة مزودة ب 692 وحدة توليد، من بينها 116 وحدة توليد تعمل بنظام الدورة المُركّبة و 40 وحدة بخارية. وبيّن الطعيمي أن الشركة تهدف إلى تقليل الاعتماد المستقبلي على الوقود والمساهمة في الحد من التلوث البيئي، والاستفادة من موارد المملكة الطبيعية حيث تعمل على إنشاء أكبر محطات توليد في العالم للطاقة الكهربائية المدمجة مع الطاقة الشمسية الحرارية (ISCC)، وهي محطة توليد ضباء الخضراء بقدرة إنتاجية تصل إلى 43 ميجاوات من الطاقة الشمسية، ومحطة توليد وعد الشمال والتي ستساهم في إنتاج 50 ميجاوات من الطاقة الشمسية.