رحب موفد الأممالمتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه اليوم (الخميس)، معرباً عن أمله بأن يسمح بتقديم المساعدات للمدنيين. وأعلن مكتب دي مستورا في بيان «يرحب المبعوث الخاص بإعلان وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة»، مضيفاً أنه يأمل بأن يسهل الاتفاق «وصول المساعدات الإنسانية» إلى السكان. من جهتها، رحّبت واشنطن بحذر اليوم، بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقفاً لإطلاق النار في سورية، والذي جرت مفاوضات في شأنه من دون مشاركتها، معربة عن الأمل في أن «تحترم جميع الأطراف» المشاركة في النزاع هذا الاتفاق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن «المعلومات في شأن وقف لإطلاق النار في الحرب في سورية تشكل تطوراً إيجابياً (...) نرحب بكل جهد لوقف العنف وإنقاذ الأرواح وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات السياسية المثمرة». ورحبت الحكومة الأردنية باتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سورية، وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة محمد المومني إن «الأردن يرحب بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية واستعداد الأطراف المتنازعة للبدء بمفاوضات السلام». وأضاف المومني في تصريحات أوردتها «وكالة الأنباء الأردنية» أن «الحكومة الأردنية تعرب عن أملها بأن تساهم هذه الخطوة في التهيئة لخطوات جادة وعملية لتحقيق الحل السياسي للأزمة السورية المستمرة منذ حوالى ست سنوات، وعن عودة الأمل للشعب السوري الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار». وأوضح أن «الأردن دعا منذ بداية الأزمة السورية إلى السعي نحو حل سياسي باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في سورية ووقف أشكال العنف والصراعات كافة». وأكّد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ترحيبه بالاتفاق في سورية وكتب في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في سورية، ونؤكد ضرورة إلتزام النظام السوري تطبيق الاتفاق في ظل مساعيه الدائمة إلى إفشال الحل السياسي». إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره المصري سامح شكري اتفقا على مواصلة المحادثات في شأن قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت الوزارة إن لافروف أبلغ نظيره المصري في محادثة هاتفية باتفاق وقف إطلاق النار في سورية وبدء تسوية سياسية للأزمة. وكان الرئيس الروسي أعلن في وقت سابق اليوم، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية اعتباراً من منتصف الليل في ضوء اتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة على بدء محادثات سلام دولية مع تركيا وإيران. وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف آذار (مارس) 2011 بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.