مدريد – رويترز - دعا ارنالدو اوتيغي الزعيم المسجون للجناح السياسي المحظور لمنظمة «ايتا» الباسكية في اسبانيا، الى اعلان هدنة دائمة، قائلاً انه لا يمكن تحقيق استقلال اقليم الباسك الا باتباع السبل الديموقراطية والسلمية. واتسمت تصريحات اوتيغي في مقابلة مع صحيفة «الباييس» الاسبانية امس، بلهجة تصالحية غير مسبوقة وتأتي بعد ستة اسابيع من دعوة المنظمة الانفصالية الى وقف الهجمات المسلحة. وقوبلت الدعوة بشكوك من جانب الحكومة نظراً الى انتهاك «ايتا» اعلان هدنة أكثر من مرة في السابق كان آخرها عام 2006 عندما شنت هجوماً بالمتفجرات في مطار مدريد اسفر عن سقوط ضحايا. وتسببت المنظمة بقتل أكثر من 850 شخصاً على مدار خمسين سنة من الصراع المسلح من اجل اقامة دولة مستقلة في شمال اسبانيا وجنوب غربي فرنسا، لكن القاء القبض على اعضائها وتنامي الدعم لوقف العنف في الباسك عرقل تحركاتها. وقال اوتيغي للصحيفة ان «الاستراتيجية الأكثر كفاءة لتحقيق اهدافنا هو اقناع الناس بشكل ديموقراطي». ودعا «ايتا» الى اعلان هدنة دائمة يشرف المجتمع الدولي على التحقق من الالتزام بها. كما دعاها الى «مبادرات وتحركات من جانب واحد»، لكسب تأييد ومساندة المجتمع الدولي لحل ديموقراطي للنزاع الدائر منذ فترة طويلة في اقليم الباسك. وقال: «ينبغي ان تختفي الى الأبد، كل الاسلحة، من المعادلة السياسية في الباسك». وألقي القبض على اوتيغي اكثر من مرة لتأييده «الارهاب» وهو يقضي عقوبة بالسجن لسنتين منذ آذار (مارس) 2010. وحظر حزبه السياسي «باتاسونا» في 2003 لعلاقته بمنظمة «ايتا».