تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لاستقطاب أفضل الكفاءات والكوادر الإماراتية من خلال مشاركتها في «معرض الإمارات للوظائف» الذي ينطلق اليوم (الثلثاء) ويستمر حتى 24 نيسان (أبريل) الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك لينضموا إلى البرنامج النووي السلمي الإماراتي والمساهمة في تعزيز الازدهار والنمو في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويوفر المعرض للمواطنين منصة للتواصل مع العديد من الشركات وأهم المؤسسات في الدولة ولقاء أهم المسؤولين فيما يقدم لهم العديد من الفرص الدراسية والتدريبية والمهنية. وتعمل المؤسسة على تطوير الجيل القادم من رواد قطاع الطاقة النووية في الإمارات، ففي عام 2020 ستحتاج المؤسسة إلى نحو ألفي موظف لتشغيل أربع محطات للطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء مع التزام المؤسسة بتحقيق نسبة توطين تصل 60 في المئة، فيما بلغت نسبة التوطين في المؤسسة حالياً نحو 68 في المئة. ولتحقيق هذا الهدف وضعت المؤسسة برنامج «رواد الطاقة» الذي يهدف إلى استقطاب ألمع الكوادر الإماراتية من طلبة الثانوية العامة من القسم العلمي وخريجي الجامعات والمهندسين والكفاءات ليكونوا قادة الطاقة النووية في المستقبل. وتكمن أهمية هذا البرنامج في أنه ينمّي مهارات المواطنين ويؤهلهم للعمل في هذا القطاع. وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد الحمادي: «إن البرنامج النووي السلمي الإماراتي هو أحد أهم المشاريع التي اتخذتها دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد ولهذا من المهم جداً إعداد الجيل القادم من قادة الطاقة النووية وتطوير مهاراتهم للمُساهمة في إنجاح مشروعنا». وأضاف: «وفي سبيل تحقيق هدفنا توفر المؤسسة العديد من المنح الدراسية والفرص الوظيفية في عدة مجالات لضمان امتلاك الكوادر الإماراتية لدينا لجميع المعارف والمهارات اللازمة ليكونوا في طليعة برنامجنا الجديد والحيوي". وأشار إلى أنه منذ إطلاق «رواد الطاقة» عام 2009 شهد اهتماماً واسع النطاق بين الكفاءات المواطنة ويضم البرنامج نحو 300 طالباً وطالبة يدرسون في البرامج الدراسية التي تطرحها المؤسسة وهي الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية وبرنامج البكالوريوس وبرنامج الماجستير في مختلف الجامعات الرائدة داخل الدولة وخارجها. ونوه بأن هذه البرامج توفر المعارف العلمية والخبرة العملية اللازمة لتأهيل المهندسين والتقنيين للعمل في صناعة الطاقة النووية السلمية. وقال الحمادي «إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعمل على توفير طاقة آمنة وموثوقة وفعالة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات، وذلك بإنشاء أربع محطات للطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء في موقع براكة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، ومن المقرر استكمال المحطات بحلول عام 2020 وفقاً للموافقات الرقابية والتنظيمية". وبدأت المؤسسة بالعمليات الإنشائية للمحطتين الأولى والثانية ومن المقرر تشغيل المحطة الأولى في عام 2017 وذلك بعد الحصول على التراخيص الرقابية اللازمة.