تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن «مصير مجهول» لعبدالرحمن شداد (أبو نمر السوري) الذي فجَّر طفتله قبل أيام وسط دمشق، في ظل اتهامات بأن «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) التي كان يعمل تحت حمايتها، هي التي استهدفته. وأفاد «المرصد» بأن «أبو نمر» تعرض لمحاولة اغتيال في حي تشرين الواقع بين حيي برزة والقابون عند الأطراف الشرقيةلدمشق. ونقل عن «مصادر أهلية» أنه أصيب «في شكل مباشر» بطلقات نارية تسببت له في جروح خطيرة، مرجحة «أن تكون جبهة فتح الشام هي التي قامت (بمحاولة) اغتياله حيث كان يعمل عبدالرحمن شداد تحت حمايتها». ونشر «المرصد» أن «أبو نمر السوري» من سكان المنطقة الواقعة بين حيي برزة والقابون وانضم في البداية إلى صفوف «جبهة النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» في بلاد الشام)، ثم ترك الجبهة لينضم إلى صفوف تنظيم «داعش» في غوطة دمشقالشرقية، قبيل المعارك التي دارت بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية و «داعش» حيث تم طرد الأخير من الغوطة. وتابع أن «أبو نمر» ترك - بعد طرد «داعش» من الغوطة - العمل التنظيمي مع التنظيم، وانضم إلى «حركة أحرار الشام الإسلامية» وعمل معها بصفته «قيادياً أمنياً» في قطاع القابون بأطراف دمشقالشرقية. ونقل عن المصادر ذاتها أن «سبب عمله كأمني في حركة أحرار الشام» يعود إلى «خبرته وعلاقاته داخل العاصمة دمشق». لكن «المرصد» تابع أنه «فك ارتباطه بالحركة» وصار يعمل «في شكل مستقل تحت عباءة وحماية جبهة النصرة (جبهة فتح الشام) حالياً». وأشار إلى أنه لا يظهر إلا قليلاً، ولا يخرج من مكان وجوده إلا ليلاً، ويرتدي حزاماً ناسفاً في شكل دائم. وانتشر في الأيام الماضية شريطان مصوران ظهر فيهما أبو نمر السوري وزوجته وطفلتاهما فاطمة التي فجّرت نفسها بقسم شرطة الميدان، وإسلام التي كانت قد دُفعت لتفجير نفسها إلا أن الخطة المرسومة لها لم تنجح فتمّ العدول عن قرار تفجيرها نفسها. وذكر «المرصد» أن شقيق شداد وزوجة شقيقه كانا قد فجّرا نفسيهما عام 2014 خلال عملية دهم نفذتها أجهزة الأمن السورية ضد شقتهما في إحدى مناطق دمشق.