تمكن ثلاثة متدربين في المعهد الصناعي الثانوي في الخرج، من تطوير «برادة ماء متحركة» تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك بعد نجاحهم في تجاوز عقبات واجهتهم أبرزها تخصيص 2500 ريال فقط موازنة للمشروع. وأكد مدير إدارة التدريب التعاوني والتنسيق الوظيفي عضو هيئة التدريس في كلية التقنية في الرياض المشرف السابق على المشروع في المعهد الصناعي الثانوي في الخرج المهندس سلطان الصنيع، أن الاختيار وقع على «برادة تعمل بالطاقة الشمسية» بعد القيام بسلسة متواصلة من البحث للتأكد من مدى تطبيقه سلفاً على مستوى مناطق المملكة من عدمه، ليتم الانتقال إلى مرحلة التخطيط، التي تكمن في تصور شكل التطوير وتحديد أحد مصادر الطاقة المتجددة التي سيتم استخدامها في المشروع، ليتقرر اعتماد الطاقة الشمسية باعتبارها متوفرة بكمية كبيرة. وعن طبيعة العوائق التي واجهت القائمين على المشروع، اعتبر المهندس الصنيع، أن زاوية ميل الشمس، كانت من أكثر العوائق التي واجهته رفقة الطلاب الثلاثة حسن الدوسري وسعيد الخضران وخالد الخضران، إذ تمت الاستعانة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للحصول على زاوية ميل الشمس الأمثل، بينما جسدت الموازنة المرصودة للمشروع، والعائق الثاني دفع متدربي قسم اللحام والمنشئات المعدنية في المعهد، للتعاون في تنفيذ وتصميم قاعدة التطوير. وطالب الصنيع، بتخصيص ورشة للرفع من إنتاجية وأداء متدربي المعاهد الصناعية، وقال: «لا بد أن يحظى كل معهد بمبنى أو غرفة صغيرة تسمى (ورشة الإبداع)، يمارس المتدربون فيها اختراعاتهم في أوقات الفراغ وخارج أوقات الدوام، كما تشمل كل ورشة منتجات كل قسم من أقسام المعهد، وتحظى بزيارات من رؤساء الأقسام وكذلك زوار من خارج المعهد، ما يسهم في خلق روح التنافس بين شتى الأقسام، مع تقديم حوافز للمميزين من المتدربين والمخترعين وآخرين لهم مبادرات تطوعية في (الصيانة)، لدعم المميزين وأصحاب المبادرات، ما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة»، مشيراً إلى أن المعهد يتبنى أية فكرة حديثة يطرحها المتدربون، ويتم رفعها للمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، ومن ثم تتبنى المؤسسة الفكرة وتبادر في تسجيل اسم المتدرب، وتصرف له مكافأة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال، ومن ثم يتم تأهيله لخوض منافسات ومسابقات محلية على مستوى المعاهد الصناعية ثم ينتقل إلى أخرى عالمية إذا حاز اختراعه أو فكرته على أفضل تقييم.