واشنطن - أ ف ب، يو بي آي – أحال الجيش الأميركي الجندي جيريمي مورلوك الى المحكمة العسكرية بتهمة تدبير جرائم قتل ثلاثة مدنيين أفغان «بهدف التسلية» خلال انتشار وحدته في ولاية قندهار جنوبافغانستان بين كانون الثاني (يناير) وايار (مايو) الماضيين. لكن لم يحدد موعد المحاكمة. وسيُصبح مورلوك (22 سنة) اول عسكري من مجموعة تضم خمسة جنود سيحاكم في هذه القضية التي تتميز بطابعها العنيف والبشع، في ظل اتهامهم بقطع أطراف من الضحايا والاحتفاظ بأجزاء من جثث، والتقاط صور الى جانب القتلى أعادت الى الأذهان صور أسرى حرب عراقيين عراة التقطها لهم عسكريون اميركيون في سجن «ابو غريب» بالعراق. وهو يواجه ثماني تهم بينها جرائم القتل المتعمد والاعتداء والتآمر وتعاطي المخدرات ومحاولة عرقلة تحقيق قضائي، ما يجعله يواجه عقوبة السجن المؤبد، والتي خففت من الإعدام، من دون احتمال العفو عنه. كما يُتهم مورلوك وجنود آخرون ايضاً بضرب أحد رفاقهم، في محاولة لطمس تحقيق حول استهلاك حشيشة الكيف ضمن مجموعتهم. وخلال الجلسة التمهيدية للمحاكمة، رفضت غالبية الشهود، وبينهم ثلاثة متهمين، الإدلاء بشهادتها. ورشحت تفاصيل قليلة عن جرائم القتل المزعومة، فيما أكد الادعاء ان مورلوك أقرّ خلال التحقيق معه بالمشاركة في «سيناريوات» قادت الى مقتل مدنيين. لكن محاميه مايكل وادينغتون قلل من اهمية اعترافات موكله، مشيراً الى انه كان يتلقّى علاجاً طبياً حينه، بسبب إصابته بمشاكل في الدماغ أدت الى حالات غثيان وأرق. وأشار المحامي إلى أن جثث المدنيين الأفغان الثلاثة لم يعثر عليها، معتبراً ان «اي تحقيق جدي» لم يحصل في مكان جرائم القتل المفترضة. وقال: «القتلى الأفغان الثلاثة وقعوا ضحايا لفصيلة مارقة تقتل الناس. وعلى رغم وجود موكلي لكنه لم يتسبب في قتل اي منهم». على صعيد آخر، اعلنت جمعية «اوبن سوسايتي فاونديشن» التي يمولها البليونير الأميركي - المجري جورج سوروس ان الولاياتالمتحدة انشأت سجناً سرياً في افغانستان يتعرض فيه المعتقلون الى معاملة سيئة. وفي تقرير بعنوان: «شروط الاعتقال في وحدة مراقبة في القاعدة الجوية في باغرام»، اكدت الجمعية انها جمعت شهادات 18 شخصاً قالوا إنهم «سجنوا في هذا المكان بين عامي 2007 و2010». وبحسب التقرير، يتعرض المعتقلون الى ضوء او برد مفرطين، كما يمنع نومهم او يتركون عراة. ويحصلون على غذاء غير مناسب، كما يمنع ممارستهم شعائرهم الدينية. واضاف التقرير أن «السجن السري الذي يطلق عليه الافغان اسم السجن الاسود او سجن تور، يقع في القاعدة الجوية في شمال شرقي افغانستان. ونفى ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وجود اي سجن سري، لكن تحقيقاً يجرى حالياً للتثبت من صحة المعلومات الواردة في التقرير.