أكد رئيس حكومة «الوفاق الوطني» الليبية فايز السراج اليوم (الأحد) أنه يزور الجزائر بهدف «حلحلة» الوضع في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ إطاحة نظام معمر القذافي في العام 2011. وقال السراج في تصريح نقله التلفزيون الحكومي أن زيارته تأتي «في إطار المشاورات المستمرة مع الجزائر (...) لبحث الكثير من الملفات وحلحلة بعض الانتهاكات في ليبيا» في إشارة إلى الانقسام بين حكومة طرابلس التي يرأسها والحكومة التي تتمركز شرق البلاد وتدعمها قوات المشير خليفة حفتر. وهذه هي الزيارة الثانية للسراج في أقل من شهرين وتأتي بعد أسبوع من زيارة حفتر الذي استُقبل من جانب رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال. وذكر بيان لرئاسة الوزراء تن الجزائر تسعى إلى إيجاد «حل سياسي مع جميع أطراف الأزمة الليبية». وكان وزير خارجية حكومة «الوفاق» قال بمناسبة زيارة للسراج في 3 تشرين الأول (أكتوبر) أن السلطات الليبية تعوّل على الجزائر ل«الإفادة من علاقاتها الوطيدة في بعدها الإقليمي وبعدها الدولي بغية تغيير وجهات النظر لبعض المعرقلين لهذا الاتفاق» الذي وُقّع في المغرب في كانون الأول (ديسمبر) 2015 وانبثقت منه حكومة «الوفاق الوطني». وعلى رغم الصعوبات التي تواجهها حكومة «الوفاق» في بسط سلطتها على البلاد، حققت الشهر الماضي نصراً في مدينة سرت على المسلحين المتطرفين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين استولوا عليها في حزيران (يونيو) 2015.