أوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني أن مجمل المبالغ التي قدمتها المملكة لباكستان تجاوزت 354 مليون دولار، مع مشاريع بقيمة 700 مليون ريال نفذها الصندوق السعودي للتنمية.وقال مدني في كلمته في مؤتمر أصدقاء باكستان الذي جرت أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس: «إن حكومة المملكة العربية السعودية سباقة دائماً إلى الوقوف بجانب باكستان في مواجهة المصائب والنكبات التي يمر بها سواء خلال زلزال 2005، حيث قدمت في ذلك الوقت منحة بمبلغ 133 مليون دولار لمواجهة آثار الزلزال أو أزمة النازحين عام 2009 وأزمته المتمثلة بالفيضانات حيث سارعت المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً لمساعدة الشعب الباكستاني، وسيّرت جسراً جوياً إغاثياً تجاوز حتى الآن 30 طائرة، وأقامت حملة شعبية جمعت خلالها 107 ملايين دولار، وسيّرت جسراً برياً إغاثياً يحمل عنوان ألف شاحنة لمساعدة مليوني متضرر وأقامت مخيمات باسم خادم الحرمين الشريفين لتقديم المواد الإغاثية للمتضررين من الفيضانات اشتملت على آلاف الأطنان من القمح و 350 طناً من التمور وتوزيع 30 ألف خيمة، إضافة إلى مستشفيين ميدانيين يعملان بكوادر طبية سعودية يقدمون الخدمة الطبية والعلاجية لهم كما أسهمت المملكة، بإرسال فريق بحث وإنقاذ سعودي متخصص استطاع إنقاذ الآلاف من العالقين والمحاصرين من جراء الفيضانات. وأوضح وكيل وزارة الخارجية أنه منذ مؤتمر المانحين ومنتدى أصدقاء باكستان قدمت المملكة مساعدات إلى باكستان من خلال المشاركة في تمويل مشاريع التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتم تخصيص 120 مليون دولار لقطاع الطاقة، كما خصص الصندوق السعودي للتنمية 200مليون دولار لتمويل أو ضمان صادرات للمنتجات السعودية غير النفطية، إضافة إلى تحويل 200 مليون دولار وديعة للبنك المركزي الباكستاني، إضافة إلى تخصيص رصيد قدره 100 مليون دولار منحةً لعملية إغاثة المهاجرين وإعادة تأهيلهم في المناطق المتضررة.