طالب خبير زراعي سعودي باستخدام بديل للتغلب على مشكلة الشعير الحاصلة في السعودية، والتي تسببت في ارتفاع أسعار المواشي أخيراً، وذلك من خلال زراعة نبات حشيشة «بلوبانك». وقال المهندس الزراعي محمد حبيب بخاري ل«الحياة» يجب أن يكون هناك حل لمشكلة الشعير في السعودية بشكل نهائي، بدلاً من دفع ما يقارب من سبعة إلى ثمانية بلايين ريال سنوياً إعانة لاستيراد الشعير، مشيراً إلى انه طالب بنبتة ال«بلوبانك» منذ 30 عاماً. وأكد بخاري أن استخدام نبتة ال«بلوبانك» هي الحل الوحيد للقضاء على مشكلة الأعلاف في السعودية، مشيراً إلى أننا منذ 40 عاماً ونحن نطالب بإيقاف زراعة القمح والشعير في المملكة بسبب استهلاكهما العالي للمياه، إذ إن هناك ثمانية مخزونات مائية كبيرة في السعودية فقدت من ثلاثة إلى خمسة تريليونات متر مكعب مياه من زراعة القمح والشعير، فضلاً عن وجود مناطق تتوافر فيها مياه متجددة وهي في الجزء الجنوبي الغربي من السعودية من منطقة الليث حتى حدود منطقة جازان يمكن أن تغنينا عن زراعة القمح واستبدالها بال«بلوبانك». وأشار الى أن زراعة هذه المنطقة بنبات «بلوبانك» على مساحة 50 ألف كيلو متر سينتج علفاً يكفي ل40 مليون رأس من المواشي بحيث أصبح هناك مرعى صناعي، إذ إن هناك مياهاً وأمطاراً في هذه المنطقة ويكفي فقط نشر البذور الخاصة بال«بلوبانك» ليصبح لدي مرعى صناعي. وأشار بخاري إلى انه تمت تجربة هذه العملية في منطقة «حريضه» على البحر الأحمر بمساحة أربع كيلو مترات، وتمت زراعته وسقيه بالمياه المالحة وأثبت نجاحه بصورة هائلة. وأوضح أن نبات ال«بلوبانك» يتحمل ملوحة المياه والتربة، مضيفاً عملت عليه اختبارات وتجربة عملية لمدة 11 عاماً، حيث كانت المياه التي تسقى فيه في البداية تبلغ فيها الملوحة ستة آلاف جزء في المليون، وتم رفعها إلى 14 ألف جزء في المليون، ولم تتأثر النبتة بهذه الملوحة واستمرت في إنتاج الأعلاف، كما تم إثبات ذلك للمسؤولين في وزارة الزراعة، ولكن لم يتحرك المسؤولون لزراعة هذه النبتة، كما أن هذه التجربة تم تسجيلها عالمياً ونشرت في غالبية المجلات العالمية المتخصصة. وأوضح بخاري ان دراسته حول نبات ال«بلوبانك» وإنشاء السدود الجوفية في المنطقة الجنوبية الغربية من السعودية تم إرسالها إلى المسؤولين لتطبيقها والاستفادة منها، ولكن إلى الآن لم تجد أي تجاوب على رغم أهميتها. وتساءل بخاري أين يذهب الشعير الذي يأتي إلى السعودية حيث نعتبر اكبر دولة مستوردة للشعير في العالم، حيث إن أعداد المواشي في السعودية لا يتجاوز 22 مليوناً، متهماً مصانع الأعلاف المركبة التي تستغل الدعم الحكومي للشعير وتقوم برفع الأسعار على مربي الماشية.