أكد نائب رئيس مجلس الشورى ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان (سابقاً) الدكتور بندر بن حمزة الحجار أن هناك تطلعات كبيرة سعت وتسعى الجمعية إلى تحقيقها في المستقبل، يأتي في مقدمها نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعميقها في مراحل التعليم الأربع الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي، مشيراً إلى أن الجمعية بدأت هذه الخطوة وستستكمل بقية الخطوات والتطلعات في المراحل القادمة، منوهاً إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجمعية في فترة قياسية من عمرها. وقال في كلمة ألقاها خلال الحفلة التكريمية التي نظمها مكتب الجمعية في مكةالمكرمة بمناسبة انتقال عمله من الجمعية إلى مجلس الشورى «إن السبب في تحقيق تلك الإنجازات يعود إلى ثلاثة عوامل مجتمعة أولاً توفيق الله، ثم دعم ومؤازرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز من أجل أن تحقق الجمعية أهدافها المنشودة، ثم الجهود الكبيرة لأعضاء الجمعية، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافها وتطلعاتها. وثمن الحجار التبرعات السخية التي قدمها رجلا الأعمال في مكة منصور أبورياش ومشعل سرور الزايدي لدعم ومؤازرة مكتب الجمعية في العاصمة المقدسة، بعد دفع الأول إيجار المكتب لمدة ثلاث سنوات مقبلة بواقع مئة ألف ريال في السنة، وتبرع الثاني بتأثيث المكتب وتوفير حاجات ومتطلبات بعد التأثيث، مشيدًا بجهود أعضاء اللجنة الاستشارية للمكتب على ماقاموا ويقومون به لخدمة قضايا الإنسان في المنطقة . من جانبه، أكد رئيس الجمعية الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني «أن الجمعية سعت جاهدةً لتحقيق مفهوم حقوق الإنسان ونشره بين أفراد المجتمع، بعد أن كان لهذا المفهوم في بلادنا وللأسف الشديد بعض الانعكاسات السلبية، على رغم أن ديننا الإسلامي الحنيف حثنا على العناية والاهتمام بحقوق الإنسان منذ ظهور الرسالة المحمدية الخالدة». وأضاف «كان نص الجمعية موجوداً ولكن الحماية غائبة ولاشك أن ظهور الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان أسهم كثيراً في تحقيق وتعميق هذه المفاهيم، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بين أفراد المجتمع، وأصبح الجميع يتحدث عن هذه الثقافة التي يعززها النص الديني فالجمعية والهيئة تعملان من منظور إسلامي تطبيقاً لنص الحديث الشريف (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً). من جانبه، أوضح عضو اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان في مكتب الجمعية بمكة منصور أبو رياش أن المكتب استقبل مئات القضايا في الأحوال الشخصية والأحوال المدنية والعمالية والعنف الأسري والجنائية والقضايا الإدارية، مشيراً إلى أن 645 قضيةً مختلفةً استطاعت الجمعية إنجاز 89,5 في المئة منها، إضافة إلى تقديم المكتب آلاف الاستشارات الأسرية والقانونية لأفراد المجتمع من رجال ونساء. أكانت مكتبية أو هاتفية. وقال « عملت الجمعية على بذل جهود كبيرة لنشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها والتوجيه والخدمة لمن وقعت عليه مظلمة، أو فقد حقاً من حقوقه التي كفلها دينه الإسلامي، ونظام الحكم الأساسي للدولة.