بدأ الهلال الأحمر القطري في تنفيذ مشروع تأهيل البيئة المدرسية والمنزلية لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة في قطاع غزة في إطار جهوده الهادفة إلى مساندة الضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم مجتمعياً. وذكر بيان صحافي للهلال القطري أن المشروع يتضمن إعادة تأهيل 47 مدرسة و26 بيتاً في محافظاتغزة المختلفة بهدف تحسين الظروف البيئية المحيطة بالطلبة ذوي الإعاقة. وتبلغ كلفة المشروع أكثر من 250 ألف دولار أميركي بتمويل من حملة الفاخورة القطرية وبرنامج مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإعادة إعمار قطاع غزة الذي يشارك من خلال البنك الإسلامي للتنمية. وقال أمين عام الهلال الأحمر القطري صالح المهندي: "إن المشروع سيساعد الطلبة ذوي الإعاقات الحركية على الاندماج المجتمعي وتقليل المخاطر التي يتعرضون لها بسبب صعوبة التنقل والحركة". بدوره، أوضح مدير مكتب الهلال القطري في قطاع غزة الدكتور أكرم نصار أن الهلال الأحمر القطري قام بالتنسيق مع الجهات المختصة مثل وزاراتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية لحصر وتحديد الاحتياجات ومن ثم البدء في ترميم البيوت من خلال بناء غرف خاصة لذوي الإعاقة تحتوي على خزانات ومكاتب دراسية وأسرة للنوم. وأضاف أن المشروع يشمل أيضاً تهيئة البيئة المدرسية لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة من خلال تجهيز الممرات والمداخل ودورات المياه والغرف الصفية بما يتناسب مع احتياجات هؤلاء الطلبة إلى جانب إنشاء غرف معينات للتربية الخاصة وتزويدها بحواسب وأجهزة عرض وشاشات ذكية لتعزيز تفاعل الطلبة ذوي الإعاقة ومشاركتهم في الأنشطة المنهجية واللامنهجية داخل المدارس. يذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج شامل يتولى الهلال الأحمر القطري تنفيذه في قطاع غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع بقيمة إجمالية تبلغ 5 ملايين دولار بدعم وتمويل من حملة الفاخورة القطرية وبرنامج مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإعادة إعمار غزة من أجل تطوير خدمات الإعاقة والدعم النفسي في القطاع.