احتفل المعهد العالي التقني للبنات في الرياض بتخريج 219 سعودية يمثلن الدفعة الأولى والثانية من متدربات المعهد في تخصصات الدعم الفني والمحاسبة والتطبيقات المكتبية وصيانة الحاسب لفئة الصم، وذلك برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان على مسرح الكلية التقنية للبنين في الرياض مساء أول من أمس. وألقى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص كلمة خلال حفلة التخريج، أكد فيها أن قطاع التدريب يشهد نهضة شاملة وانتشاراً بمستوى غير مسبوق في المدن والمحافظات كافة. وأضاف أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حرصت على تأهيل الفتاة السعودية باعتبارها شريكة في تنمية الوطن. وقال: «شهد المجتمع في هذه الأيام توسعاً وانتشاراً في افتتاح الوحدات التدريبية للبنات في المناطق كافة بخطط مدروسة وتخصصات تقنية تؤهل الفتاة وتؤمن لها فرص عمل تناسبها». وذكرت نائب المحافظ للتدريب التقني للبنات الدكتورة منيرة العلولا أن الخريجات اللاتي بلغ عددهن 219 متدربة سيسهمن في سد حاجة القطاعات الحكومية والخاصة لأنهن مدربات تدريباً عالياً. ولفتت إلى أن المؤسسة درست سوق العمل السعودية وحاجاتها من المواطنات المدربات بالتعاون مع الجهات المختصة ووضعت 23 تخصصاً لقطاع التدريب التقني للبنات في ثمانية مجالات هي: تقنية الحاسب الآلي وتقنية إدارية وتقنية غذائية وتقنية التزيين النسائي وتقنية تصميم وتصنيع الأزياء وتقنية صياغة الذهب والمجوهرات والتقنية الالكترونية والتصوير الفوتوغرافي، مشيرة إلى أن غالبية هذه التخصصات تطرح للمرة الأولى من قطاع حكومي أمام بنات الوطن. وقالت: «هذا التطوير في تدريب البنات سيكون عاملاً رئيساً في تنمية الموارد البشرية الوطنية لسد الاحتياج بمواطنات مؤهلات تأهيلاً تقنياً عالمياً، وسيوفر فرص عمل كريمة ومناسبة للمرأة لم تكن متوافرة لها من قبل». وأشارت إلى أن 4528 سعودية يتدربن الآن في 9 معاهد في كل من الرياض والأحساء وتبوك وبريدة وجدة والمدينة المنورة وحائل والباحة ونجران، وسيتم في العام المقبل افتتاح خمسة معاهد في كل من الطائف والجوف وعرعر وخميس مشيط والخرج، وسيتوالى افتتاح المعاهد حتى تبلغ 39 معهداً وكليتان لإعداد المدربات، وبعد انتهاء المباني المخصصة لهذه المعاهد ستكون طاقتها الاستيعابية نحو 78 ألف متدربة. وقالت: «لمسنا إقبالاً كبيراً على التدريب في هذه التخصصات بما يفوق طاقة المعاهد الحالية في مبانيها الموقتة ففتحنا المجال للتدريب بدبلوم البرنامج الموازي، كما تم فتح المجال أمام ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) بإعداد برنامج خاص لهن بدعم من شركة الاتصالات السعودية وهذا البرنامج يقدم للمرة الأولى في السعودية». وشددت القائمة بأعمال عميدة المعهد العالي التقني للبنات في الرياض فاطمة باعبدالله على دور المعهد في سد حاجات سوق العمل والحد من البطالة، مشيرة إلى أن من سياسات الخطة الاستراتيجية الثامنة للتنمية التوسع في التعليم والتدريب المهني للإناث خصوصاً في المجالات المناسبة لهن، وذلك بإدخال تخصصات جديدة بما يتفق مع حاجة المرأة السعودية.