واشنطن - أ ف ب - اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمهوريين باللعب على وتر الخوف كي يستعيدوا الغالبية في الكونغرس قبل ان يبدأ جولة تشمل تسع ولايات لدعم مرشحي حزبه الديموقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وفي جلسة نظمها حزبه في جامعة بواشنطن للرد على اسئلة الجمهور، اكد اوباما ان «الانتخابات تتمحور حول معرفة اذا كان الامل سيغلب على الخوف». وتابع: «ما اختاره الآخرون هو محاولة للمراهنة على الخوف والقلق حتى الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر)»، في إشارة الى خصومه الجمهوريين الذين يشكلون اقلية في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، لكنهم يأملون بالتفوق على الديموقراطيين في الاقتراع المقبل. وأكد اوباما الذي انتخب عام 2008 بفضل تعبئة لا سابق لها للشبان ان «الثاني من تشرين الثاني موعد مهم»، في وقت يواجه الديموقراطيون في البلاد التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في معدل البطالة، صعوبة في جذب الناخبين ويخشون خسائر فادحة. وكان البيت الابيض كشف سلسلة تحركات مقبلة لاوباما خلال الاسبوعين المقبلين، بعدما امضى الاحد في بنسلفانيا (شرق) والاثنين في فلوريدا (جنوب شرق). وقال الناطق باسم الرئيس الاميركي روبرت غيبس ان اوباما سيغيب 8 ايام من اصل 11 يوماً عن البيت الابيض لمساعدة حلفائه السياسيين. ويزور ديلاور (شرق) الجمعة لدعم مرشح لمجلس الشيوخ، وذلك برفقة نائبه جو بايدن الذي مثل هذه الولاية في المجلس لمدة 36 سنة. وفي اليوم التالي، يتوجه اوباما الى بوسطن (ماساتشوستس، شمال شرق) لمساعدة الحاكم ديفال باتريك المرشح لولاية جديدة، ثم يشارك الاحد في تجمعات انتخابية في مدينتين استراتيجيتين في ولاية اوهايو (شمال) بمشاركة زوجته ميشيل اوباما للمرة الاولى منذ حملة عام 2008. وبدءاً من الاربعاء المقبل، يبدأ الرئيس الاميركي جولة تستمر ثلاثة ايام على الساحل الغربي للولايات المتحدة يزور خلالها اوريغون وولاية واشنطن وكاليفورنيا ونيفادا. وفي هذه الولاية الاخيرة، يخوض زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد معركة طاحنة تعتبر نتائجها غير محسومة في مواجهة مرشحة جمهورية منبثقة عن صفوف حركة «حزب الشاي» المحافظة والشعبوية. ويشكل ظهور هذا الحزب واحداً من المعطيات الجديدة في الموسم الانتخابي هذه السنة. وفي طريق عودته الى واشنطن، يزرو اوباما مينيابوليس (ولاية مينيسوتا، شمال) السبت، ثم يتوجه الى رود ايلاند (شمال شرق) للمشاركة في تجمع جديد لجمع تبرعات لحزبه. وتشمل الانتخابات المقبلة مقاعد مجلس النواب، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ و37 من اصل 50 حاكماً.