أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مكافحة كل ما من شأنه أن يتسبب في أي ضرر للمواطن والمقيم ومن ذلك جهودها في مكافحة المخدرات. جاء ذلك خلال ترؤس ولي العهد في ديوان وزارة الداخلية أمس، الاجتماع الخامس للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. واعتبر ولي العهد «ظاهرة المخدرات من الظواهر البشعة التي تمس الدين والعرض والعقل والنفس والمال التي يجب مواجهتها بكل ما أوتينا من قوة». وقال: «إن التصدي لظاهرة المخدرات مسؤولية مشتركة تقع على كاهل الجميع أفراداً ومؤسسات حكومية وأهلية على حد سواء». مشيداً بالجهود البناءة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والجمركية في ضبط مهربي ومروجي المخدرات، ومنوهاً بالدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية والاجتماعية والصحية والإعلامية في تثقيف المجتمع بأضرار المخدرات، داعياً الجميع لتوحيد الجهود لتوعية المجتمع لما فيه وقايتهم من هذا الخطر. كما أشاد بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، معرباً عن شكره للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لمبادرتها ودعمها لمشروع نبراس ودورها في المسؤولية الاجتماعية ولشركة دار الهندسة لدورها الحيوي في هذا المشروع. وكان ولي العهد اطلع في بداية الاجتماع على التقرير الوطني الثاني لظاهرة المخدرات في المملكة العربية السعودية والذي جاء فيه أن الأجهزة الأمنية والجمركية استطاعت ضبط 188.762 قضية خلال الفترة 1433ه - 1437ه إلى جانب القبض على 245103 متهمين خلال السنوات الخمس الماضية وضبط 367.870293 قرصاً من أقراص الكبتاغون، إضافة لضبط 198.898.805 غرامات من مخدر الحشيش خلال الفترة نفسها. وذكر التقرير أن هذه الأرقام والمؤشرات تؤكد أن هناك استهدافاً للمملكة وأبنائها، وفي الوقت نفسه تبين يقظة وجهود رجال الأمن والجمارك في ضبط كل من يسعى إلى تهريب المخدرات إلى البلاد. بعد ذلك اطلع ولي العهد على توصيات اللجنة التحضيرية التي اشتملت على برامج وخطط وآليات عمل تختص بالمجال الأمني والوقائي والبحثي والعلاجي وتم إقرارها، موجهاً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها. وفي نهاية الاجتماع دشن ثلاثة برامج إلكترونية هي أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني، ونجوم نبراس الرياضي، وتطبيق نبراس. ثم شهد توقيع مذكرة تفاهم في شأن إنشاء جمعية نبراس للمساعدة العلاجية والرعاية اللاحقة، إذ وقعها نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، ووكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية، والأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. كما شهد توقيع محضرين بين وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعدد من رجال الأعمال بخصوص إنشاء مصحات علاجية لمرضى إدمان المخدرات وتأهيلهم في الرياض والطائف. ووجه كل الجهات الأمنية والجمركية وغيرها من الجهات ذات العلاقة بمضاعفة الجهود من أجل الحد من تهريب المخدرات إلى بلادنا. حضر الاجتماع أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. إلى ذلك، بحث ولي العهد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات خصوصاً المجال الأمني منها لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد في قصر اليمامة أمس، وزير الخارجية الأميركي والوفد المرافق له. كما جرى خلال الاستقبال مناقشة آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها. حضر الاستقبال مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ونائب المدير العام للمباحث العامة الفريق عبدالله بن علي القرني، وسفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة جوزيف ويستفول.