أعلنت السلطات الايرانية امس، اعتقال خمسة «جواسيس» زودوا «أعداءً» معلومات مهمة، مشيرة الى انهم سيُحاكمون قريباً. وأكدت طهران إحباط محاولات المعارضة، إحداث «فتنة» في سوق صرف العملات الاجنبية. في غضون ذلك، ارتفع الى 18 عدد قتلى «الحرس الثوري» في انفجار «مستودع ذخيرة» الثلثاء في قاعدة عسكرية لتدريب «الحرس» قرب خرم آباد في محافظة لورستان غرب ايران. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الايرانية عن الرائد يد الله بوعلي نائب قائد «الحرس» في لورستان، قوله ان «18 شخصاً قتلوا وجُرح 14» في الانفجار، مشيراً الى ان «حريقاً اندلع في قاعدة الامام علي وبلغ مستودعاً للذخيرة، متسبباً بمقتل وجرح موظفين». وقال المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي ان المعتقلين الخمسة «جواسيس» مرتبطون بدول أجنبية، من بينها الولاياتالمتحدة التي اتهمها بجمع معلومات في شأن «كلّ المجالات» في ايران، من خلال التجسس. واضاف انهم قدموا معلومات مهمة الى «اجهزة استخبارات اجنبية»، حول النشاطات العسكرية والفضائية والاقتصادية والقضائية في ايران، في مقابل مبالغ مالية. وزاد: «أحدهم يبلغ من العمر 28 سنة وكان يعمل في مجال هندسة الطيران وأعطى معلومات الى الاعداء». وأكد ان «رجلاً آخر في الثالثة والثلاثين من العمر قدّم معلومات تتعلق بنظام القضاء والمعلوماتية في البلاد، فيما نقل آخر معلومات تتعلق بالدفاع». وطلب دولت آبادي من «مسؤولي البلاد لزوم اليقظة، لأن الاعداء يسعون الى الحصول على معلومات مفصلة في كل المجالات». الى ذلك، أعلن دولت آبادي اعتقال علي شكوري راد العضو البارز في «جبهة المشاركة الاسلامية» أبرز حزب اصلاحي في ايران، وحلّته السلطات، بعد استدعائه لمحكمة الثورة علي خلفية مواجهته اتهامات امنية. وكان شكوري راد قال للقسم الفارسي في «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) قبل اسبوعين، ان المسؤولين القضائيين الايرانيين، من بينهم المدعي العام غلام حسين محسني إجئي، يكذبون بتأكيدهم ان محكمة حلّت رسمياً «جبهة المشاركة الاسلامية». في غضون ذلك، أعلن قائد الشرطة الايرانية الجنرال اسماعيل أحمدي مقدم إحباط محاولات المعارضة إحداث «فتنة» في سوق صرف العملات الاجنبية. وقال: «الفتنة الاقتصادية بدأت. في المرحلة الجديدة من الفتنة، يشجع مسؤولو وزارة الخزانة الاميركية دولاً عدة، ويمارسون ضغوطاً عليهم» ليمتنعوا عن تزويد تجار الصرافة الايرانيين عملات أجنبية. يأتي ذلك بعد تراجع قيمة الريال الايراني في مقابل الدولار، بنسبة 15 في المئة، ما أدى الى تهافت على العملات الصعبة. الى ذلك، أوردت صحيفة «طهران تايمز» ان وزارة الداخلية الايرانية تتهم ألف صحيفة ومجلة بنشر تقارير ضد الحكومة ومهاجمة الرئيس محمود أحمدي نجاد، على رغم تلقيها مساعدات حكومية.