بدأ «مؤتمر الشرق الأوسط لشركات الأوفشور» أعماله في قطر، ويشارك فيه خبراء ومسؤولون في مجالات النفط والغاز والصناعة وممثلو شركات اقليمية ودولية تعمل في مجال الطاقة. ويناقش المؤتمر، الذي نظمته شركة «بنويل» العالمية واستضافته شركة «قطر للبترول»، والذي يوصف بأنه منتدى مهم يساهم في تطوير الصناعة النفطية في المناطق البحرية، عناوين بينها تحديات انتاج الغاز والحلول وقضايا الحفاظ على البيئة والسلامة ومراقبة المنشآت النفطية وتطويرها، ومراقبة جودة أنابيب الإنتاج وتحسينها، ووسائل المراقبة والتحكم في مكامن حقول النفط. وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية، في افتتاح المؤتمر، «اختيار الدوحة مقراً دائماً لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط لشركات الأوفشور». ورأى أن قطر «هي المكان المثالي لهذا الحدث»، لافتاً الى «البنية الاقتصادية القوية التي تتمتع بها وما تملكه من موارد طبيعية كبيرة تحديداً في مجال الغاز الطبيعي». وشدّد على أن بلاده «دولة رائدة عالمياً في سوق الطاقة». ولفت العطية إلى أن الشرق الأوسط «يزخر بنحو 61 في المئة من احتياطات النفط و41 في المئة من احتياطات الغاز في العالم». واعتبر أن «مؤتمر الأوفشور والمعرض المرافق، من أكبر الأحداث في مجال صناعة الغاز والنفط ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أيضاً على المستوى العالمي». وأوضح أن المؤتمر «سيناقش الى جانب مسائل عدة، أبرز قضايا صناعة النفط والغاز في الحقول البحرية في المنطقة». ويضم معرض «مؤتمر الأوفشور» منتجات وتقنيات تستخدم في ميادين الإنتاج في الحقول البحرية. ولفت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مدير العمليات (الحقول البحرية) في شركة قطر للبترول مبارك عويضة الهاجري، الى أن «للحقول البحرية طبيعتها وظروفها الخاصة، لجهة التحديات اللوجستية وأحوال الطقس والسكن». وأفاد بأن «إنتاج النفط الخام من الحقول البحرية يمثل نحو 70 في المئة من إنتاج النفط الخام في قطر». وأكد أن إنتاج الحقول البحرية القطرية «سيستمر وستبقى هذه الحقول مصدر إنتاج يمكن الاعتماد عليه لمصلحة البلاد والمستوردين على المدى البعيد». لكن نبّه في حديثه إلى المشاركين في المؤتمر، الى «أهمية الاستمرار في تطوير نظم السلامة في المواقع البحرية التي تحتاج باستمرار إلى مراقبة ومتابعة وتحسين». وذكّر بالحوداث التي شهدتها الحقول البحرية كما حدث في خليج المكسيك، وأدت الى نتائج كارثية، ورأى أن ذلك «يتطلب التعلم من الدروس والعبر في سبيل تلافي وقوع مثل هذه الكوارث».