نواكشوط - أ ف ب - انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من حزيران (يونيو) في موريتانيا صباح أمس الخميس بمشاركة ثلاثة مرشحين من أصل اربعة، في أجواء اتسمت بمقاطعة المعارضة التي ترفض انقلاب السادس من آب (اغسطس) الماضي. وقرر القائد السابق للمجلس العسكري في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبدالعزيز الذي يتولى السلطة منذ الانقلاب، ارجاء بداية حملته «لإعطاء فرصة للوساطة الجارية» بهدف تسوية الأزمة الموريتانية. واختار المرشحون الثلاثة نواكشوط لاعلان برامجهم. ووعد ممادو مختار سار زعيم تحالف العدالة والديموقراطية بالعمل من أجل «موريتانيا المساواة» تتقاسم فيها كل المجموعات ب «إنصاف» السلطة والثروات. وقد حصل خطابه على تأييد 8 في المئة من الموريتانيين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 2007 وفاز بها سيدي ولد الشيخ عبدالله قبل أن يطيح به انقلاب العام الماضي. من جانبه، اختار كان حميدو بابا المنشق عن تجمع القوى الديموقراطية الذي يتزعمه أحمد ولد داده والذي اطلق عليه انصاره اسم «أوباما موريتانيا»، شعار «نعم نحن قادرون» (يس وي كان) لتغيير وجه موريتانيا «وتسوية مشاكل الشباب». واخيراً وعد المرشح الثالث الصغير ولد مبارك المحامي ووسيط الجمهورية حالياً ورئيس الوزراء سابقاً، ب «التقدم للجميع». وعقد الوسطاء من السنغال والأمم المتحدة اجتماعاً أمس. وتقترح الوساطة السنغالية ارجاء اقتراع السادس من حزيران (يونيو) لإتاحة الفرصة لمشاركة المعارضة التي تعتبر الانتخابات «أجندة أحادية الجانب حددتها المجموعة العسكرية الحاكمة».