يعقد وزراء «أوبك» اجتماعهم العادي في مقر المنظمة بفيينا غداً في ظل أسعار وصفها وزير النفط السعودي علي النعيمي فور وصوله الى العاصمة النمسوية ليل أول من أمس بأنها أسعار جيدة إذ قال للصحافيين ان السعر بين 70 و80 دولاراً للبرميل هو مثالي وإنه مرتاح لهذا المستوى، مشدداً على أن العرض والطلب في توازن وأن المستهلكين مرتاحين لذلك. وتوقعت مصادر في «أوبك» عدم تغيير الحصص المقررة للبلدان الأعضاء في المنظمة. وأبلغ مصدر رفيع المستوى في «أوبك» «الحياة» ان ثمة تجاوزاً بنحو 1.6 مليون برميل يومياً للحصص المقررة، مشدداً على أهمية ان يلتزم الجميع في المنظمة حصصهم الإنتاجية لأن المخزون العالمي قيد البناء حالياً. وأكد المصدر أن كل الأعضاء التزموا حصصهم مطلع عام 2006 عندما انخفض السعر لأنهم تخوّفوا من هبوط الأسعار. ورأى أن النمو الاقتصادي العالمي هذا العام كان أفضل بكثير منه عام 2009، لكنه توقع تراجعاً قليلاً في هذا التحسن عام 2011. ورأى المصدر الرفيع المستوى ان النمو الاقتصادي القوي يستدعي مزيداً من مصادر الطاقة، لافتاً إلى ان «أوبك» تتوقع زيادة بنحو مليون برميل يومياً، في حين ان وكالة الطاقة الدولية تتوقع 1.5 مليون. وتوقع المصدر أن يبلغ النمو على الطلب 1.3 مليون برميل يومياً. وأكد المصدر أن السعودية، وهي أكبر منتج في المنظمة، تملك أربعة بلايين برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية غير المستخدمة، ما يعني ان الطاقة الإنتاجية الحالية الإجمالية للمملكة المقدرة بنحو 12 مليون برميل يومياً لا تحتاج الى زيادة، مذكراً بقول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعدم وجود حاجة حالياً للدخول في مشاريع جديدة في هذا الصدد، مع العلم أنه يتم حالياً تعزيز طاقة حقل منيفة للتعويض عن الانخفاض الطبيعي الذي يحدث في انتاج حقول أخرى. ورفعت «أوبك» في التقرير توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بواقع 80 ألف برميل يومياً إلى 1.13 مليون برميل يومياً لكن المستوى ما زال أقل من توقعات مصادر أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية التي تمثل الدول المستهلكة للنفط. وتوقعت المنظمة أن يبلغ الطلب العالمي على نفطها 28.57 مليون برميل يومياً في المتوسط هذا العام بانخفاض مقداره مئة ألف برميل يومياً تقريباً عن التقدير السابق لأسباب منها إمدادات أعلى من المتوقع من خارج المنظمة. الصين ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا تأكيده ان الصين أصبحت أكبر مستهلك للطاقة في العالم متجاوزة الولاياتالمتحدة. وقال تاناكا في مؤتمر عن الطاقة بلندن: «أصبحت الصين الآن أكبر مستهلك للطاقة وفقاً لتعريفنا. على الأرجح يأتي نصف الارتفاع في الطلب على النفط من الصين، ولا يعرف أحد متى سيتباطأ». وليست الصين عضواً في الوكالة لكن الأخيرة تراقب الصين لأن طلبها على النفط يمكن أن يؤثر في شكل كبير على الأسعار.