شدد مدير جمعية المعوقين في الدمام عبدالله المغامس، على أن الجمعية تقدم خدماتها لنحو 24 ألف معوق، وهي خدمات في مجالي «التأهيل والرعاية». وقال في تصريح ل«الحياة»: «إن المطالبة بالسكن، والوظائف، والمواصلات، ليست من اختصاصنا، بل من اختصاص جهات أخرى»، وأقر بأن «الجمعية لا تستطيع أن تؤمن سكناً، أو سيارات، أو تذاكر طيران، لأن ترخيصنا من وزارة الشؤون الاجتماعية، يقتصر على تأهيل الإعاقة الحركية فقط، بمعنى أن الإعاقات الأخرى لها جهات أخرى، ما لم تكن تلك الإعاقات مصحوبة بإعاقة حركية، لأنها الأصل، مثل أن يكون الشخص معوقاً حركياً وكفيفاً في الوقت ذاته، أو معوقاً حركياً مع إصابته بالصمم، ففي هذه الحالة، نقدم له الخدمات التي يحتاجها، من علاج ومعينات تعينه على الحياة، مثل: توفير الأطراف الاصطناعية، والكراسي، والأسرة بنوعيها العادية والكهربائية، إضافة إلى الأدوية المختصة بالإعاقة فقط، طالما هو مصاب بإعاقة حركية. كما يتم إجراء فحوصات للسمع والأسنان». وأوضح المغامس، أن «الجهة التي يجب أن يتوجه لها المعوقون بهذه المطالب هي وزارة الشؤون الاجتماعية، فهي من تعمل من خلالها الدولة على صرف المعونات المالية والعينية وتقدم عبرها خدماتها لفئات عدة، وبينها المعوقين». وقال: «في حال رأت الوزارة أن هناك شخصاً يمكن أن يُفيد من جمعية ما، فيمكن أن تحيله إلى تلك الجمعية، وبالتالي يصبح مُحالاً من قبل جهة رسمية». وذكر خلال رده على مطالب المعوقين، أن «دور جمعية المعوقين يتمثل في الدور العلاجي وطب التأهيل فقط، إضافة إلى العمل على توفير الأدوات المعينة للإعاقة، مثل الكراسي المتحركة، والأسرة، بنوعيها: الكهربائية والعادية، وكذلك المشايات، والأطراف الاصطناعية، وبعض الاحتياجات الأخرى التي نعمل على تأمينها للجميع سنوياً، لمن يحضر تقريراً طبياً يفيد حاجته إليها»، لافتاً إلى أن موازنة الجمعية تبلغ سنوياً، نحو 23 مليون ريال، و«يصرف منها بمقدار الاحتياج». وأكد أن «الأموال لم تحد يوما من تقديمنا للخدمات. ولم نقل يوماً في الشهر السابع أو الثامن من العام، ان أموالنا نفدت، وسنستأنف تقديم خدماتنا العام المقبل»، معدداً أنواع العلاجات التي توفرها الجمعية للمعوقين، ومنها «العلاج الوظيفي، والمائي، أو تركيب أطراف، وعلاج العيون». وقال: «نصرف سنويا نحو 400 إلى 500 كرسي لأشخاص مختلفين، سواءً من نقدم لهم الرعاية، أو من المراجعين، إضافة إلى فتح أبواب عياداتنا لاستقبال العشرات من متلقي الخدمة»، متابعا بأن «خدمتنا في الأصل خيرية، لكن بعض من يقوموا بمراجعتنا إما أن يكون بيننا وبين الجهات المنتسبين لها عقود، وبذلك تتكفل تلك الجهات بالدفع عنهم، أو يكونوا من المقتدرين، ويرفضون أخذ جلسات العلاج مجاناً، ويفضلون الدفع». ولفت المغامس، إلى ان الجمعية تضم «عيادات لاستقبال المعوقين، وتقديم خدمات التأهيل لهم، إلى جانب خمس دور للرعاية، تحوي نحو 350 طفلاً وطفلة، إضافة إلى وجود أقسام خاصة للأطراف الاصطناعية»، مختتماً بأن الجمعية «تقدم خدمة التوظيف للمحتاجين من المعوقين في شكل عام، وليس الحركي فقط».