صد الجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» هجمات عنيفة لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهات محافظة تعز وشمال محافظة لحج الجنوبية في وقت استهدف طيران التحالف العربي مواقع الميليشيات ومعسكراتهم في صنعاء وصعدة، كما ألقى منشورات تحذيرية على طول الساحل الغربي تدعو السكان إلى الابتعاد من تجمعات المتمردين. ونقلت وكالتا «رويترز» و «ا ف ب» عن مسؤول أميركي كبير «أن ادارة الرئيس باراك أوباما أوقفت تسليم بعض الذخائر الى السعودية». وأفادت مصادر الجيش بأن القوات الحكومية صدت هجوماً للحوثيين وقوات صالح في موقع وادي الخلل التابع لمنطقة الأقروض جنوب شرقي تعز، وأجبرتهم على التراجع، كما صدت هجوماً مباغتاً للميليشيات على بعض المواقع في التبة الحمراء (منطقة كرش) وتمكنت من إيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم ومعداتهم العسكرية. وأكدت أن الميليشيات قصفت بالمدفعية أحياء تعز الغربية، بخاصة منطقة بير باشا، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة ستة مدنيين آخرين. وتمكنت القوات الحكومية و «المقاومة الشعبية» من صد محاولات تسلل شنها الانقلابيون في محيط معسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان شرق المدينة، وحول جبل الزنوج في الجبهة الشمالية، «ما أسفر عن مقتل تسعة متمردين وإصابة سبعة من عناصر الجيش والمقاومة». وجددت مقاتلات التحالف ضرب معسكر الحفا شرق صنعاء، وشنت سلسلة غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في معسكر ضبوة جنوب العاصمة وفي منطقة بني فرج في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء. وأكدت مصادر أمنية في عدن، التي يتخذ منها الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته عاصمة موقتة، أن قوات الشرطة ضبطت سيارة مفخخة بكميات ضخمة من المتفجرات في حي المعلا وتمكنت من تفكيكها. وفي الجانب الإنساني، قالت منظمة «يونيسيف» في بيان أمس، إن «حوالى 2.2 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون الى العناية العاجلة». وأشارت إلى أن طفلاً يمنياً واحداً على الأقل يموت كل عشر دقائق بسبب أمراض تمكن الوقاية منها، مثل الإسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي.