اعترضت وزارة الصحة على الخبر الذي نشرته «الحياة» بتاريخ 2 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وذكرت فيه أن عدد الأطباء يعادل 8.6 طبيب لكل 10 آلاف نسمة، مؤكدة أن التقرير السنوي الذي استقت «الحياة» المعلومات منه ليس الأخير ويغطي فترة مضى عليها أكثر من عامين (1428/ 1429ه)، معتبرة أن الصحيفة وقعت في خطأ لأن عدد الأطباء إلى عدد السكان يعادل 22 طبيباً لكل 10 آلاف نسمة بحسب ذلك التقرير. لكن اللافت أن مجلس الشورى يناقش حالياً تقرير 1428/ 1429ه الذي تؤكد الوزارة أنه قديم، كما أن التقرير الذي تحتفظ «الحياة» بنسخة منه يوضح بجلاء أن عدد السكان لا يتجاوز 8.6 طبيب لكل 10 آلاف نسمة. وقالت وزارة الصحة في تعقيب أرسلته ل«الحياة» أمس: «تضمن تقرير انجازات الوزارة تحليلاً مالياً مفصلاً وأبرز بشفافية متناهية أهم المعوقات التي توجهها الوزارة والحلول المقترحة، وتمت الإشارة فيه إلى نقص بعض الاعتمادات المالية التي دعمتها وزارة المالية خلال العام المالي. وفي أكثر من موقع في التقرير المشار إليه أوضحت الوزارة دعم وزارة المالية في بنود عدة، لعل أهمها زيادة الاعتمادات المالية الفعلية لوزارة الصحة خلال سنوات خطة التنمية الثامنة بمبلغ 25 بليون ريال مقارنة بتقديرات خطة التنمية». وأجرت الوزارة مقارنة بين الوضع الصحي عام 2007 و2009، مؤكدة أن إجمالي اعتمادات الموازنة المخصصة لها ارتفعت من 25.5 بليون ريال عام 1428/1429ه إلى 33.8 بليون ريال عام 1430/1431ه بنسبة نمو 34.1 في المئة، الأمر الذي مكّن الوزارة من التوسع في إنشاء وتجهيز مستشفيات ومراكز صحية جديدة ومرافق خدمية صحية مساندة في جميع مناطق المملكة وأسهم في دعم البنية التحتية للمستشفيات القائمة، علاوة على دعم جميع بنود الموازنة واعتماد (ملاكات) وظيفية جديدة زادت عن 10 آلاف وظيفة على الكادر الصحي. وأضافت أن عدد المستشفيات زاد من 225 إلى 244 مستشفى خلال هذه الفترة بنسبة 8.4 في المئة، كما زاد عدد الأسرة من 31420 سريراً إلى 33377 سريراً بنسبة نمو بلغت 5.9 في المئة، في حين زادت أعداد الأسرة لجميع القطاعات الصحية من 53519 سريراً إلى 55932 سريراً بنسبة نمو بلغت 4.5 في المئة، وارتفعت أعداد المراكز الصحية في 1925 إلى 2037 مركزاً صحياً بنسبة نمو بلغت 5.8 في المئة. ولفتت إلى أن إجمالي عدد العاملين في المجال الصحي من الأطباء والصيادلة والتمريض والفئات الطبية المساعدة في وزارة الصحة ارتفع خلال الفترة ذاتها من 101789 فرداً إلى 123143 فرداً بنسبة نمو بلغت 21 في المئة، وشملت عدد الأطباء من 22643 طبيباً إلى 25832 طبيباً بنسبة 14.1، والصيادلة من 1301 صيدلي إلى 1654 صيدلياً بنسبة 27.1 في المئة، والعاملين في مجال التمريض من 51188 ممرضاً وممرضة إلى 63297 ممرضاً وممرضة بنسبة 23.7 في المئة، وعدد الفئات الطبية المساعدة من 26657 إلى 32360 فنياً بنسبة 21.4 في المئة. وتطرقت إلى أن إجمالي عدد العاملين السعوديين في المجال الصحي من الأطباء والصيادلة والتمريض والفئات الطبية المساعدة ارتفع خلال الفترة ذاتها من 48266 فرداً إلى 66745 فرداً بنسبة نمو بلغت 28.3 في المئة، إذ ارتفع عدد الأطباء السعوديين من 4533 طبيباً إلى 5831 طبيباً بنسبة 28.6 في المئة، وعدد العاملين في التمريض من 22590 ممرضاً إلى 31824 ممرضاً بنسبة 40.9 في المئة، وعدد الصيادلة السعوديين من 940 صيدلياً إلى 1239 صيدلياً بنسبة 31.8 في المئة، وعدد الفئات الطبية المساعدة السعوديين من 20203 فنيين إلى 27851 فنياً بنسبة 37.9 في المئة. وأكدت وزارة الصحة أن معدلات الأطباء لكل 10 آلاف نسمة خلال الفترة ذاتها ارتفعت من 21 إلى 21.8 في المئة، والعاملين في التمريض لكل 10 آلاف نسمة من 38.7 إلى 43.7 في المئة، ونسبة الأطباء السعوديين في وزارة الصحة لإجمالي الأطباء من 20 في المئة إلى 22.6 في المئة، ونسبة العاملين السعوديين في التمريض لإجمالي العاملين في التمريض من 44.1 في المئة إلى 50.3 في المئة.