عقد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية الدكتور حمد بن عبدالعزيز البطشان اجتماعاً أمس مع نخبة من مربي الماشية بالمملكة ذوي الخبرة في مجال تربية المواشي، بحضور عدد من المختصين بالوزارة، لمناقشة إنشاء كيان للتواصل بين الوزارة وشركائها، وذلك بتأسيس لجنة لمربي الماشية بالمملكة لرسم السياسات المتعلقة بتربية المواشي، وإيجاد حلول للمعوقات التي تواجههم، ومشاركة الوزارة في حل هذه المعوقات، وكذلك وضع خريطة لتنمية الثروة الحيوانية في المملكة، كما تهدف اللجنة إلى تذليل الصعاب لدى مربي الماشية، وأن تكون حلقة وصل بين مربي الماشية وأجهزة الدولة الأخرى في الأعمال التي ليست من مهمات الوزارة ولكن تمس مربي الثروة الحيوانية مباشرة. وألقى الدكتور البطشان في بداية الاجتماع كلمة، أكد خلالها أهمية تأسيس هذه اللجنة، وإشراك المعنيين بتربية وإنتاج المواشي في رسم الخطط والسياسات المتعلقة بخدمة القطاع، وإطلاعهم باستمرار على السياسات والتشريعات الجديدة، على غرار لجنة الدواجن ولجنة الألبان اللتين تزاولان نشاطهما حالياً في الوزارة. ونوّه الدكتور البطشان إلى أن هناك شكاوى تصل للوزارة عن جودة الأعلاف، وعن تفاوت أسعار الأدوية، وأن الوزارة تعمل باستمرار مع الهيئة السعودية للغذاء والدواء، والتنسيق جارٍ معها لمعالجة ذلك، وأنهت هذه اللجان أعمالها في ما يخص ضبط جودة الأعلاف، وسيعقد اجتماع الخميس المقبل مع أصحاب الشأن لإعلامهم بتوجه الوزارة والهيئة في هذا الشأن. وأوضح البطشان في ما يخص الأدوية البيطرية أن العمل جارٍ على استكماله، وتوقع الانتهاء من ذلك قريباً، مشيراً إلى أن من ضمن برنامج التحول الوطني (2020) مبادرة توفير العلاجات واللقاحات، للتحكم والسيطرة على أهم 16 مرضاً تصاب بها الماشية، إضافة إلى مركز وطني لإنتاج اللقاحات البيطرية، ومركز تميز لتنمية الثروة الحيوانية كمبادرات من الوزارة لخدمة مربي الماشية. ونوقشت خلال الاجتماع مواضيع مهمة تدعم إنشاء اللجنة ومباشرة أعمالها، ومن أهم هذه المحاور توجه الوزارة نحو الحصول على موافقة على تأجير أراضٍ لمربي الماشية، وذلك من خلال تخصيص أراضٍ حول المدن والقرى، تقام عليها مجمعات لتربية المواشي، وتقديم الخدمات البيطرية من الوزارة، ودعم مربي المواشي وأصحاب المشاريع من خلال صندوق التنمية الزراعية، لتعزيز تربية المواشي بشكل مهني، ووضع وتحديد مواصفات فنية لجميع أنواع الأعلاف (الخضراء، الحبوب، والكاملة المركبة)، بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، والعمل على مراقبة جودة الأعلاف من خلال التواصل المستمر بين الوزارة واللجنة. كما تضمنت محاور الاجتماع وضع وتحديد تسعيرة موحدة للأدوية البيطرية، والتوجيه بضرورة كتابة معلومات الأدوية باللغة العربية بالتنسيق مع الهيئة العامة للغذاء والدواء، وتشجيع مربي الماشية لتكوين جمعيات تعاونية لتنسيق الجهود والتعاون وتوفير الحاجات والخدمات وتسويق المنتجات بشكل جماعي، وربط مربي الماشية ببوابة خدمات الثروة الحيوانية الإلكترونية، وتقديم الخدمات الميدانية لهم بشفافية وبالتساوي، مثل توزيع اللقاحات والأدوية البيطرية. وستنطلق هذه اللجنة قريباً لممارسة أعمالها وخدماتها بعد اعتمادها من الجهة المختصة، وتحت مظلة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وسيتم اختيار أعضائها من مربي الماشية عن طريق ترشيح ممثلين من الإدارات العامة للزراعة لجميع مناطق ومحافظات المملكة، وسيتم الإعلان قريباً لراغبي الانضمام للجنة من ذوي الكفاءة والخبرة الترشح لعضوية اللجنة، من خلال الإدارات العامة والمديريات التي تشرف على المنطقة المسجل بها المربي، ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع تحضيري موسع مع الأعضاء المرشحين خلال الأسابيع القادمة.