إسلام آباد - ا ف ب - دعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني المجتمع الدولي امس، الى تقديم مساعدات عاجلة لمكافحة الازمة الطارئة الناجمة عن نزوح مليوني شخص فروا من مناطق المعارك مع «طالبان». وتحدث جيلاني امام ممثلين عن الدول المانحة في إسلام آباد، مشيراً الى «عواقب وخيمة» ناجمة عن موجة النزوح الهائلة للسكان فراراً من ديارهم في الشمال الغربي للبلاد. وقال: «نظراً الى حجم المهمة، تسعى الحكومة الباكستانية الى الحصول على دعم المانحين، سواء في جهود الاغاثة الجارية او في عملية اعادة الإعمار». وأضاف جيلاني: «انها حاجة طارئة كي يبدأ كل من التزم محاربة الارهاب رداً مشتركاً وشاملاً على هذه المشكلة». وتابع: «علينا الفوز بقلوب الناس وعقولهم. علينا ان نبادر الى عمل ملموس ومرئي». وأشارت الاممالمتحدة الى نزوح حوالى 1.5 مليون شخص منذ 2 ايار (مايو) الجاري، نتيجة العملية العسكرية التي اطلقتها باكستان ضد «طالبان»، ما رفع عدد النازحين منذ آب (اغسطس) الماضي، الى حوالى مليونين. وأكد جيلاني انشاء رئاسة الوزراء صندوقاً خاصاًً للنازحين داخل البلاد ودعا الجهات المحلية والدولية الى تقديم الهبات. وتزامن اجتماع امس، مع مبادرة الاممالمتحدة الى اطلاق برنامج انساني لمعالجة الازمة. وخصصت باكستان مليوني روبية (25 مليون دولار) لجهود الاغاثة التي تبذلها حكومة ولاية الحدود الشماليةالغربية، لكن معارضين لفتوا الى ان هذا المبلغ جزء ضئيل مما تتطلبه اعادة الإعمار وتطبيق القانون.