زار مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي، الذي يرأسه كامل منجد يرافقه السفير الفرنسي في السعودية برتران بزاسنو والمستشار الديبلوماسي الثاني في السفارة السعودية في باريس معن الحافظ، مناطق بروتاني في فرنسا خلال الأسبوع الماضي. وأنهوا الزيارة بلقاءات في قصر الرئاسة حيث استقبلهم مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط نيكولا غالي، وفي الخارجية حيث التقوا مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا السفير باتريس باولي، وفي قصر رئاسة الحكومة حيث التقوا المستشار أرنو غيوا. وشرح منجد ل «الحياة» الهدف من زيارة منطقة بروتاني وهو «إعطاء الصورة الصحيحة عن العمل في السعودية وعرض فرص الاستثمار فيها». ولفت إلى «القيام بزيارات لشركات فرنسية وتنظيم ندوة في مدينة رين الفرنسية حضرها ممثلون لأكثر من خمسين شركة في كل القطاعات، وعُرضت الفرص الاستثمارية في بروتاني وفي السعودية». كما عُقدت لقاءات واجتماعات ثنائية بين ممثلي الشركات الفرنسية والسعودية». وأوضح أن الندوة «كانت ناجحة إذ زار وفد تجاري استثماري سعودي منطقة بروتاني للمرة الأولى». وضم الوفد رجال أعمال سعوديين يمثلون قطاعات البناء ومعالجة المياه والهندسة والطبابة والمواد الغذائية، وقابلها من الجانب الفرنسي القطاعات ذاتها. وقال منجد: «كان للزيارة صدى جيد في الأوساط الفرنسية. وأشار إلى أن الميزان التجاري مع فرنسا «ازداد بنسبة 20 في المئة بين العامين 2008 و 2009». والتقت المجموعة رئيس لجنة الغالبية الحاكمة في البرلمان الفرنسي جان فرنسوا كوبي الذي سيزور السعودية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وشكا مجلس الأعمال السعودي من الضريبة على الثروة التي تُفرض على الاستثمارات الخارجية، وشكلت عائقاً أمامها وتُفرض على مبالغ تتجاوز 700 ألف يورو. أما المشكلة الأخرى التي تواجه الاستثمار في العقارات فهي الضريبة المزدوجة، إذ تُفرض ضريبة بنسبة 3 في المئة على الشركات السعودية التي تستثمر في فرنسا. ويُتوقع حل المشكلة لدى توقيع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفاقاً في هذا المجال في السعودية خلال زيارته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في كانون الأول. وهناك مشكلة أخرى تتمثل في عدم التوصل بعد الى اتفاق بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وتسهيل تأشيرات الدخول الى فرنسا. إذ أن أي فرد سعودي يحتاج إلى أسبوعين لتسلم التأشيرة فيما الخليجي الآخر يتسلمها في اليوم ذاته. وتعطي فرنسا تأشيرات شنغن (50 في المئة من الطلبات). وفرنسا هي البلد الوحيد الذي يسمح للديبلوماسيين السعوديين بالدخول الى فرنسا من دون تأشيرة بحسب منجد الذي أضاف: «يعمل السفير الفرنسي في السعودية بجهد على موضوع تسريع تأشيرات شنغن للمواطنين السعوديين، وجمع سفراء دول شنغن في السعودية، وطلب منهم توجيه رسالة الى بروكسيل تطالب بتليين معاملة التأشيرة للسعوديين والإسراع فيها، لكن مركز الاتحاد الأوروبي في بروكسيل يعاني من بيروقراطية وبطء في اتخاذ القرار».