توج السائق القطري ناصر العطية (فورد فييستا) بطلاً لرالي سورية الدولي، المرحلة السادسة من بطولة الشرق الأوسط ، بعدما أنهى اليوم الثاني الأخير في المركز الاول في صيدنايا (شمال دمشق). وبات العطية أول سائق يحرز المركز الأول في رالي سورية 4 مرات، بعد إنتصاره في أعوام 2006 و2007 و2008، متفوقاً بذلك على إنجاز الإماراتي محمد بن سليم، الفائز باللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 2002 و2001 و2002. وجاء فوز العطية بفارق مريح بعد أن إجتاز المسافة الإجمالية للمراحل الخاصة بالسرعة والبالغة 251 كلم (فاز ب9 مراحل من أصل 13)، بزمن مقداره 2.52.21.2 ساعة. وحلّ الإماراتي الشيخ عبدالله القاسمي في المركز الثاني (3.3.44.6 س)، والقطري مسفر المري متصدر بطولة الشرق الأوسط حتى الآن في المركز الثالث (3.4.31.6 س). وشهدت منافسات اليوم الثاني انسحاب السوري هيثم اليوسفي الذي حل ثانياً في اليوم الأول، بعد أن تعرضت سيارته لعطل ميكانيكي في المرحلة الأخيرة من السباق. وفي الترتيب العام الموقت لبطولة الشرق الأوسط، بات رصيد المري 36 نقطة، وتلاه العطية ب26 نقطة، ثم القاسمي ب21 نقطة، والسعودي يزيد الراجحي ب20 نقطة، والإماراتي خالد القاسمي ب20 نقطة، والقطري خالد السويدي ب 16 نقطة. وأكد العطية انه توقع الفوز باللقب بعد أن استعد بصورة كاملة للمنافسة واعتمد إستراتيجية خاصة منذ بداية السباق وحتى نهايته، موضحاً أن نقاط رالي سورية أبقت على حظوظه في المنافسة على لقب بطولة الشرق الأوسط بعدما أصبح في المركز الثاني. من جهته، أكد الإماراتي القاسمي أن نقاط رالي سورية منحته فرصة إضافية للمنافسة على لقب الشرق الأوسط. وإعتبر المري ان فوز مواطنه العطية لا يهدد صدارته للبطولة، كونه يملك نقاطاً كافية قبل جولتين على نهاية الموسم. وأوضح انه تعرض في اليوم الأول لمشاكل وأعطال أدت إلى تأخره، لافتاً إلى انه استعاد زمام الأمور في اليوم الثاني وتمكن من الفوز بصدارة المراحل الثلاثة الأخيرة للسرعة. وأعرب اليوسفي عن حزنه الشديد لخروجه من المنافسة في اللحظات الأخيرة، بعدما كان على مشارف الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه، مشيراً إلى أنه "لا يمكنك أن تضمن في منافسات الرالي أي مركز قبل تجاوز خط النهاية". ونفى اليوسفي أن يكون تسرّع في اليوم الثاني، بل اتبع الهدوء منذ البداية لذلك فوجئ بالعطل (المبرّد) الذي أصاب سيارته.