قرر القاضي الذي ينظر في قضية الخلية المتهمة بمحاولة تفجير كنيس ومركز لليهود في نيويورك تعليق مشاورات لجنة المحلفين التي كانت قد بدأت قبل أيام، وذلك إثر اكتشاف وجود وثيقة سبق للمحكمة أن رفضت اعتمادها كدليل في القضية. وذكرت شبكة "سي ان ان " الأميركية ان قرار القاضي تعليق المشاورات في القضية جاء بعدما أرسل المحلفون تحذيراً عاجلاً إليه يشيرون فيه إلى العثور على وثيقة هي عبارة عن تفريغ لمكالمة هاتفية بين أحد المتهمين ووالده، جرت بعد اعتقاله، في هذه القضية المعقدة التي تشمل أيضاً اتهامات للخلية بمحاولة امتلاك صواريخ أرض جو واستخدامها لإسقاط طائرات بقاعدة جوية بنيويورك. وطلب القاضي من جميع أعضاء لجنة المحلفين المثول أمامه والإدلاء بشهاداتهم حول الوثيقة، وقد أكد بعضهم انه قرأ ما جاء فيها وناقشه مع زملائه، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام تأثره بما جاء فيها في إصدار حكمه، غير ان المحكمة طلبت منهم تجاهل ما جاء في الوثيقة والعودة للمداولات اعتباراً من الثلاثاء المقبل. وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت أفراد الخلية المكونة من أربعة أشخاص هم جيمس كروميتي ،وديفيد ويليامز، وأونتا ويليامز ،ولاغوري باين، واتهمتهم بالتخطيط لزرع مواد متفجرة قرب كنيس يهودي في منطقة "ريفيرديل" ببرونكس في نيويورك في أيار'مايو 2009. وقدم الإدعاء خلال المحاكمة شهادة من شخص يدعى شهيد حسن، وهو عميل سري كان قد اندس ضمن المجموعة لمحاولة إقناعهم بأنه عضو في جماعة متشددة باكستانية، واستدراجهم لكشف مخططاتهم، وقد نجح بالفعل في تسجيل مناقشات استمرت لساعات، شرح خلالها أفراد المجموعة خططهم لشن هجمات على الأراضي الأميركية. وعرف ان ثلاثة من الرجال الأربعة أميركيون بينما الرابع مواطن من هايتي، بحسب بيان صادر عن مكتب محافظ نيويورك غداة القبض على الخلية. وأوضح البيان أن عميلاً سرياً (شهيد حسين) التقي بكروميتي في حزيران'يونيو 2008 في "نيوبورو"، وأن كروميتي قال له ان والديه يقيمان في أفغانستان، الأمر الذي أثار حنقه وغضبه ضد الحرب الأميركية على أفغانستان، وعبر عن نيته "القيام بشيء ضد أميركا." وبدأ الأربعة الالتقاء مع العميل السري في منزل مزود بأجهزة تجسس وتنصت، وخططوا لزرع متفجرات في كنيس ومركز يهوديين.