في هذا العام الذي شارف على نهايته شهدت الرياضة السعودية انكسارات عدة في كثير من الألعاب التي مثلتنا على كل الصعد، لكن الفرحة جاءت وجرياً على عادته من الاتحاد الذي لا يعرف الضوضاء والبهرجة، بل إنه يجيد التحدث بلغة الانجازات ولغة الانتصارات ورفع الراية السعودية. عايض الحربي هؤلاء من (ذوي الإعاقة الذهنية) لم يعودوا بحاجة إلى العطف، والدفع لهم (إنسانياً)، بل هم الآن يستحقون (أعلى) المكافآت من كبار المسؤولين والقياديين والمؤسسات والبنوك ورجال الأعمال. خلف ملفي يعيد التاريخ نفسه في تعاملنا مع الحدث إشادة، وثناء، ومطالبة بالتكريم، وربما لو أن هذا المنتخب حقق الإنجاز مرة ثالثة لتكرر السيناريو ذاته، هكذا من دون تفعيل لعملية التكريم والتقدير لهؤلاء الأبطال. عبدالله الضويحي هذا الإنجاز يستحق الاحتفالية الكبيرة، ولكن لا أعلم لماذا ننظر إلى هذا الإنجاز أنه إنجاز ناقص أو إنجاز غير مكتمل أو أنه يعتبر إنجازاً لفئة الناشئين أو البراعم، من وجهة نظري أن ما يخصص لهذه الفئة من موازنة هو دون المأمول، وأعتقد أن الصرف ليس من الرئاسة العامة، بل هو صرف شخصي من قبل الأمير سلطان بن فهد. عيسى الجوكم لا جديد في إنجاز منتخبنا السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة، فرسم الابتسامة على محيا السعوديين عادة اعتادها هؤلاء الأبطال، بل إنهم في كل مرة ينجحون في تضميد جراح الرياضة السعودية، ويعيدون صياغة مفهوم النجاح الرياضي الذي ننشده. عبدالله العجلان