جدد السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان التزام بلاده بالاستقرار الأمني في المنطقة وبالجهود الدولية لمحاربة «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش)، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة تعتبر دولة الكويت «حليفاً مهماً لها في هذه الحرب». كلام سيلفرمان جاء على متن حاملة الطائرات «يو أس أس دوايت دي آيزنهاور - سي في أن 69» أمام عدد من المسؤولين العسكريين والحكوميين الكويتيين نظمت له السفارة الأميركية زيارة اليوم (الجمعة) إليها. وأوضح سيلفرمان أن «الزيارة تشكل فرصة لإظهار أفضل الإمكانات البحرية والجوية الأميركية أمام الزوار». وقال: «الزيارة أظهرت مدى التزامنا بالاستقرار الأمني في المنطقة، وبالجهود الدولية لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية». وأضاف: «الولاياتالمتحدة تعتبر دولة الكويت حليفاً مهماً في هذه الحرب ما يعطي أهمية إضافية لهذا النوع من الزيارات ويوفر الفرصة لفهم أفضل بين البلدين». وكان الزوار الكويتيون انطلقوا برفقة السفير الأميركي من «قاعدة علي المبارك الجوية» بطائرة الى «آيزنهاور» التي تعد الثانية من بين عشر حاملات طائرات من فئة «نيميتز»، وواحدة من أضخم السفن الحربية في العالم وتعمل بالطاقة النووية. وبحسب منسقة العلاقات العامة على متن «آيزنهاور» ريبيكا باريش، فإنها تمخر على مدار العام عباب الخليج العربي متنقلة بين مياهه ومقتربة من موانئه مستهدفة المساهمة في حماية المنطقة من الارهاب والحفاظ على أمنها. ويعمل على متنها حوالى خمسة آلاف شخص ما بين طيارين ومرشدين لحركة الطائرات ومتخصصين بالتعامل مع الأسلحة ومسؤولين عن الأمن والسلامة. وتتوقف «آيزنهاور» كل عدة أسابيع في أحد الموانئ الخليجية للتزود بالمؤن واستمتاع الطاقم بشعور التوقف على اليابسة والتسوق بعد مدة طويلة قضوها في عرض البحر. وسميت هذه الحاملة ب «آيزنهاور» تيمناً بالرئيس ال 34 للولايات المتحدة دوايت آيزنهاور في 11 تشرين الأول (أكتوبر) 1975، لتبدأ رحلتها الأولى العام 1978 الى البحر الأبيض المتوسط، وتتوالى بعدها رحلاتها عابرة بحار الشرق الأوسط وصولاً إلى البحر الأحمر العام 1990 بعد الغزو العراقي للكويت. وكانت بذلك أولى حاملات الطائرات التي تتوقف وتعمل في البحر الأحمر لتشارك في عمليات بحرية لدعم الحظر الذي فرضته الأممالمتحدة على العراق، ولتنتقل بعدها الى الخليج العربي لتساهم في دعم عمليات «عاصفة الصحراء». وتتركز مهمة «آيزنهاور» التي تزن 95 ألف طن، على توفير قدرات مرنة تمكن الطائرات الحربية التي تحملها من أداء عمليات بحرية أمنية ومكافحة الارهاب والتعاون الأمني والاستجابة للأزمات والمشاركة في هجمات دفاعية وحفظ الأمن والسلام العالمي بمدرج يبلغ طوله 1092 قدماً وعرضه 252 قدماً. وتحمل السفينة أنواعاً متعددة من الطائرات التي تختلف مهامها فبعضها يحلق حولها لتأمينها ومراقبة الأوضاع في محيطها، وبعضها يتوجه لأداء مهمة أمنية في العراق أو افغانستان أو سورية، وبعضها يحمل الوقود لتتزود به طائرات أخرى في منتصف طريقها للمهمة. وخلال الزيارة تعرف الوفد على أقسام الطائرة وطريقة تنظيم الاقلاع والهبوط إضافة الى زيارة ورش الصيانة ومصاعد الطائرات من المدرج وإليه. وتقول باريش: «الوقت يمضي بسرعة كبيرة على متن السفينة وسط العمل الدؤوب المستمر، فلا وقت هنا لنشعر بالملل ما بين طائرة تقلع لأداء مهمة ما وطائرة تهبط بعد الانتهاء من مهامها». وأوضحت أن «السفينة أبحرت من الولاياتالمتحدة في حزيران (يونيو) الماضي لتصل الى الخليج العربي في تموز (يوليو) وقد لا تعود الى وطنها مرة أخرى قبل آذار (مارس) 2017».