أكد رئيس المجلس السعودي للجودة الدكتور عائض العمري ضرورة السعي لتحقيق الجودة ومعاييرها بمختلف جوانب العمل الحكومي والأهلي، لمواكبة العالم الرقمي والاستفادة منه في تقديم مختلف الخدمات للمستفيدين بطُرق احترافية وعصرية. وأشار خلال تدشين ملتقى «حياة بإحسان»، الذي نظمته الجمعية السعودية للجودة في منطقة المدينةالمنورة أمس، بالتعاون مع جامعة طيبة بمناسبة اليوم العالمي للجودة 2016، إلى أن المجلس السعودي للجودة يسعى لنشر الوعي بالجودة وتشجيع اهتمام الأفراد والمنظمات بها وتطبيقاتها ودورها كأداة للإدارة تعزز القدرة التنافسية العالمية والاطلاع على أفضل الممارسات والتطبيقات الناجحة في مختلف قطاعات الأعمال. وأعرب عن اعتزاز المجلس بالشراكة مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وسعيه لتعزيز التنافس والاهتمام بمفاهيم الجودة وأهميتها التنافسية ورفع مستوى الأداء المؤسسي وتمكين المنتجات والخدمات المحلية من المنافسة في الأسواق العالمية. وتضمن الملتقى ثلاث محاضرات تخصصية عُنيت بالجودة وأهدافها وآليات تحقيقها، إذ حملت المحاضرة الأولى عنوان «التميز المؤسسي ورؤية 2030»، والمحاضرة الثانية عنوان «الجودة ثقافة أداء»، فيما جاءت المحاضرة الثالثة بعنوان «الجودة والتميّز المؤسسي - الطريق إلى العالمية». وعلى الصعيد ذاته ينظم المجلس السعودي للجودة بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة غداً ورشة تدريبية بعنوان «مقدمة في إدارة المخاطر وفق المواصفة الدولية ISO 31000:2009»، وذلك بمقر الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بجدة. وتهدف الورشة إلى التعريف بالمصطلحات الأساسية لإدارة المخاطر بحسب المواصفة الدولية، كما سيتم خلالها تقديم شرح عن إطار عمل المخاطر وكيفية دمجها في عمليات المنشأة إلى جانب تحليل الخطر وتحديد وتقويم المخاطر ووضع خطط الاستجابة وتحديد المهمات والمسؤوليات. فيما تتناول الورشة المواصفة الإرشادية لإدارة المخاطر وتعريف مفهوم الخطر إلى جانب توضيح المصطلحات والتعريفات المرتبطة بإدارة المخاطر، مع عرض تفصيلي للمبادئ العامة لإدارة المخاطر وإطار عمل إدارة المخاطر وفقاً للمواصفة ISO 31000:2009، وسياق عمل المنشأة وسياسة إدارة المخاطر ودمج عملية إدارة المخاطر مع العمليات المؤسسية المختلة، فضلاً عن خطوات ومراحل عملية إدارة المخاطر ووضع خطة الاستجابة والتعامل معها وتوثيق نظام إدارة المخاطر. يذكر أن المجلس السعودي للجودة يهدف إلى دعم تميز الأداء للأفراد والمنظمات من خلال توفير الفرص للتعلم وتحسين الجودة وتبادل المعرفة، وله العديد من الأنشطة الرئيسة، التي تتضمن إقامة المحاضرات والملتقيات والمؤتمرات العلمية والندوات المتعلقة بمواضيع الجودة، إلى جانب القيام بزيارات ميدانية للهيئات والمنظمات والشركات المحلية لتبادل أفضل التطبيقات والعمل على إيجاد بيئة للتواصل وتبادل المعرفة والخبرات بين المهتمين بالجودة والتعاون مع الجمعيات والهيئات المهنية الأخرى.