أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عاصفة انتقادات أمس، بعد تغريدات له على «تويتر» هاجم فيها ممثل اتحاد العمال في ولاية إنديانا تشاك جونز، رداً على اتهام الأخير الرئيس المنتخب بالكذب حول الصفقة لمنع شركة «كاريير» من الانتقال خارج أميركا، مشيراً إلى أن العمال سيدفعون الثمن بتقليص رواتبهم. ورداً على اتهامه بالكذب، وصف ترامب جونز ب «فاشل في تحمل مسؤولياته». وحضت شخصيات جمهورية وديموقراطية عدة، ترامب على تعديل لهجته على «تويتر» وعدم خوض سجالات تعمّق الانقسامات بين الأميركيين. على صعيد آخر، أفادت شبكتا «أن بي سي» و «سي بي أس»، بأن الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس «ليس ضمن قائمة مرشحي» الرئيس المنتخب لتولي وزارة الخارجية، على رغم إبداء الجنرال المتقاعد استعداده للانضمام إلى فريق ترامب. وفيما استكمل ترامب تعييناته أمس، مع توقع ترشيح عملاق المؤسسات الغذائية أندرو بوزنر وزيراً للعمل، وبعد ترشيحه النائب العام لولاية أوكلاهوما سكوت برويت، لوزارة البيئة. وبرز أمس سحب اسم بترايوس من التداول بعد مقابلة لعشيقته السابقة بولا برودويل مع شبكة «سي بي أس» أبدت فيها «صدمتها» لاحتمال ترشيح مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) السابق لمنصب في الإدارة المقبلة، بعد كشف التحقيق في 2012 أنه سرب معلومات سرية لبرودويل. وأدى التحقيق يومها إلى الإقرار بأن بترايوس خرق صلاحياته وتجاوز القانون من دون عواقب جرمية، باستثناء إجباره على تقديم أي سجلات بريدية عبر البريد الإلكتروني ومراقبتها في حال عودته إلى منصب حكومي. واعتبرت برودويل أن بترايوس «غير مؤهل» لأي منصب، بسبب الفضيحة وتسريبه المعلومات السرية، فيما تراجعت حملة ترامب عن فرص تعيينه للخارجية أو مديراً للاستخبارات الوطنية. وفي بورصة الترشيحات للخارجية، التقى ترامب أمس الأميرال جايمس ستافريديس، الذي كان من أبرز الداعمين لمنافسته هيلاري كلينتون. إلا أن تعيين ثلاثة جنرالات في إدارته يعقد الطريق أمام تعيينات عسكرية أخرى في مناصب مدنية، وسط انتقادات حول «عسكرة» الحكومة الأميركية، بعد ترشيح الجنرالين جون كيلي وجايمس ماتيس للأمن الداخلي والدفاع، وتعيين مايك فلين مستشاراً للأمن القومي، وطرح اسم العقيد جايمس هيكي الذي قبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وزيراً للجيش. وحول ترشيح برويت وزيراً للبيئة، قال ترامب في بيان: «لفترة طويلة أنفقت وكالة حماية البيئة أموال دافعي الضرائب على أجندة مناهضة للطاقة، خارجة عن السيطرة دمرت ملايين الوظائف وقوضت كذلك مصالح مزارعينا الموثوقين والعديد من المصالح والصناعات الأخرى في كل جوانبها». وأضاف أن برويت «سيعكس هذا التوجه، وسيعيد وكالة حماية البيئة إلى مهمتها الأساسية، وهي الحفاظ على هوائنا ومائنا نظيفين وآمنين». وزاد: «إدارتي تؤمن بقوة بحماية البيئة، وسكوت برويت سيكون مدافعاً قوياً عن ذلك، وفي الوقت ذاته سيزيد الوظائف والسلامة والفرص». وأثار اختيار برويت غضب خصوم ترامب ومجموعات مدافعة عن البيئة.