دعا إمام مسجد سعاد النقيب في العامرية إلى حماية المناطق المحيط ببغداد بالإعتماد على «مجالس الصحوة» الى حين تشكيل الحكومة، فيما طالب ممثل المرجع الشيعي الاعلى في كربلاء السيد احمد الصافي الاطراف السياسية بايجاد حلول لازمة تشكيل الحكومة، «عبر تقريب وجهات النظر». إلى ذلك، ايد خطيب الجمعة في النجف اجراءات منع الفعاليات الفنية في مهرجان بابل معتبراً انها «خليعة». وقال الصافي: «لابد من تشكيل الحكومة في هذا الوقت وبعد مرور اكثر من سبعة شهور على اجراء الانتخابات التشريعية اصبح لزاما الان الاسراع في تشكيلها من خلال محاولات جادة وضرورية لتقريب وجها النظر بين الفرقاء السياسيين». وأكد الصافي اهمية العمل «لعودة العقول العراقية الى البلاد ليتم الاستفادة منها في اعادة الاعمار».وقال ان «هناك قوى معادية للعراق تعمل على افراغ البلاد من كفاءاته . أثير هذه المسألة لاحتضان تلك الكفاءات ورعايتها حتى لا تعود ثانية الى المهجر. إن على الاخوة في وزارة الهجرة والمهجرين معالجة هذه الظاهرة «. من جانبه، شدد خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي على ان «البوصلة التي تحدد المسارات السياسية لتشكيل الحكومة هي استقلالية الإرادة العراقية». وقال ان «العراق دخل كتاب غينس للأرقام القياسية وأصبح ذا الرقم القياسي الأول في تأخر تشكيل الحكومة بعد ان كانت هولندا تحتله حينما تأخرت في تشكيل الحكومة في سبعينات القرن الماضي مئتين وثمانية أيام». وأوضح ان هناك «فريقين يخوضان المعركة السياسية، الاول يقول نريد حكومة قوية والثاني يطالب بحكومة ناجحة .لا شك ان المطلوب حكومة ناجحة وقوية ودستورية. نريد حكومة تحافظ على حقوق الإنسان والهوية الإسلامية وغيرها مما نص عليه الدستور ونأمل ان يوفق العراقيون في تشكيلها». واعرب القبانجي عن أسفه للتقارير الرسمية التي تقول ان «العراق ألتحق بالدول التي تعاني الجوع واحتل التسلسل الحادي والعشرين في لائحتها، انه امر لا يصدق في ظل المخزون النفطي الهائل الذي يملكه العراق». واشاد بالاجراءات التي منعت مهرجان بابل اخيراً وقال «الثقافة تعني تاريخ بابل الثقافي وتاريخها الإسلامي وتاريخها ما قبل الإسلام وهو ما يجب ان تسلط الأضواء عليه وليس تسليطها على فرق غير إسلامية». وزاد «على القائمين على هذا المهرجان أن يكونوا أكثر علمية وموضوعية وبعيداً عن الأصابع التي تريد الإساءة إلى الثقافة الإسلامية». ودعا الى «منع تسلل مثل هذه الثقافات إلى مجتمعاتنا الإسلامية . فاالإسلام مع الثقافة والفن الحضاري وليس مع الفن الخليع وبابل أجل من ان تحتضن مهرجاناً خليعاً». من جهته، قال امام الجمعة في مسجد سعاد النقيب في العامرية الشيخ علي حسين ان «الوضع الامني في المناطق المحيطة ببغداد تدهور بشكل كبير في الشهور الماضية، والحكومة عاجزة عن حماية تلك المناطق بعد حل الصحوات التي يجب الإستعانة بعناصربها بعناصر في ادارة مناطقهم وحمايتها الى حين تشكيل الحكومة الجديدة». واضاف ان «فشل السياسيين في تشكيل الحكومة ادى الى ظهور مطالبات حقيقية باعادة الانتخابات وهناك بعض السياسيين يتحدثون عن تشكيل الحكومة العام المقبل ما يجعل الوضعين الامني والسياسي في مهب الريح». وقال ان «مطالب اعادة الانتخابات بدأت تتوسع ولن نستغرب اذا خرجت تظاهرات واسعة تدعو الى اعادتها اذا استمر فشل السياسيين في تشكيل الحكومة».