أعلنت قوات الجيش اليمني أمس، إسقاط طائرة تجسس أرسلها الحوثيون. وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش، أن أفراده المتمركزين في جبهة ميدي التابعة لمحافظة حجة «أسقطوا طائرة استطلاع وتجسس أرسلها الحوثيون وحلفاؤهم لتصوير مواقع الجيش الوطني». من جهة أخرى، أعلنت السلطات اليمنية مساء أمس، إنقاذ معظم ركاب سفينة تجارية غرقت في المحيط الهندي، عندما كانت في طريقها من ميناء المكلا إلى جزيرة سقطرى، وعلى متنها حوالى 60 من سكان الجزيرة كانوا في طريق العودة إلى ديارهم. وقال وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية فهد كفاين، إن عدد الناجين من ركاب السفينة ارتفع إلى 35 راكباً، مشيراً الى أن عمليات البحث جارية عن المتبقين، والأمل كبير في نجاة الجميع، في حين لم تتأكد وفاة أي راكب حتى مساء أمس. وغرقت السفينة على بعد 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من سقطرى، وهي جزيرة تقع على بعد 380 كيلومتراً جنوب البر اليمني. ميدانياً، شنت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح المتمركزة في المخا غرب محافظة تعز، هجمات عدة على مواقع الجيش والمقاومة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين أفراد الجيش في اللواء 35 بالصلو (جنوب تعز) والميليشيات نتيجة هجوم الأخيرة على المنطقة، نتج منه مقتل ثمانية وإصابة العشرات من عناصرها. وفي صنعاء، أفادت مصادر محلية ل «الحياة» بأن طيران التحالف العربي نفذ غارات عدة استهدفت أهدافاً ومواقع تابعة للميليشيات شمال المدينة. وأحرزت قوات الجيش والمقاومة خلال اليومين الماضيين تقدماً باتجاه منطقتي الساق والصفحة، إضافة إلى قطع خط بيحان الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات إلى الميليشيات. جاء ذلك في وقت صدت قوات الجيش هجمات للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في حجة وتعز وخاضت معهم معارك في شبوة بالتزامن مع إعلان محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي استعادة 14 موقعاً من المتمردين في جبهة علب شمال المحافظة الحدودية. وأفادت مصادر الجيش بأن قوات من «اللواء 105 مشاة»، المتمركزة في حرض شمال محافظة حجة، تمكنت من صد هجوم للمتمردين، وشنت هجوماً معاكساً أسفر عن السيطرة على آليات عسكرية وقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات إضافة إلى أسر القيادي الحوثي «أبو الزهراء العابد». وفي محافظة شبوة الجنوبية، أفادت المصادر الرسمية بأن المواجهات تجددت بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثيين في مديرية بيحان، وسط تقدم للجيش لقطع الطريق الرابط بين شبوة ومأرب، والتي يستغلها المتمردون في تهريب الأسلحة من سواحل شبوة على البحر العربي باتجاه صنعاء والمحافظات الشمالية الأخرى. وقال أركان حرب كتيبة الحزم المقدم صالح العقيلي، إن «الفرق الهندسية التابعة للجيش تمكنت من نزع 600 لغم زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مدينة بيحان بمحافظة شبوة في وقت أحرزت القوات خلال يومين تقدماً باتجاه منطقتي الساق والصفحة». وأكدت مصادر حكومية أن الميليشيات واصلت قصف الأحياء السكنية في تعز ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، وأضافت أن مقاتلات التحالف استهدفت منصات إطلاق صواريخ للمتمردين في سواحل مدينة المخا غرب تعز، وتزامن القصف مع غارات ضربت مواقع للحوثيين وقوات صالح شمال شرقي صنعاء، من بينها مبنى كلية الهندسة العسكرية الواقع في منطقة «جولة آية». على صعيد آخر، أصيب سبعة تلاميذ في مدرسة يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء جراء انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزة أحد التلاميذ، وقالت مصادر طبية وأمنية إن «الانفجار وقع في مدرسة الطهيف الحكومية الواقعة في حي الأصبحي جنوب العاصمة أثناء استراحة نصف اليوم الدراسي، وهو ما أدى إلى إصابة التلاميذ السبعة وأحدهم في حالة صحية حرجة». وأكد السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، خلال لقاء أمس مع وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، أن حكومة بلاده لم تستقبل رسمياً وفداً لجماعة الحوثي، مشيراً إلى أن زيارة الوفد إلى بكين أخيراً كانت بدعوة من منظمة صينية غير حكومية، مبيناً أن القانون لا يمنع المنظمات من إرسال دعوات خاصة بها. الى ذلك (رويترز)، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس على موقعها الإلكتروني أنها فرضت عقوبات على المواطنين اليمنيين الحسن علي علي أبكر وعبدالله فيصل صادق الأهدل وعلى منظمة «رحماء»، وذلك بسبب صلتهم بتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» كما قالت الوزارة.