أعلنت قوة حفظ السلام الدولية في دارفور بغرب السودان ان مسلحين خطفوا مدنيا من افرادها في عاصمة ولاية شمال دارفور بعد ساعات من وصول مبعوثين من مجلس الامن الدولي الى المدينة. ويعتقد ان هذه المرة الاولى التي يحتجز فيها الخاطفون اجنبيا في الفاشر وهو تطور من المؤكد ان يثير قلق مسؤولي الاغاثة في دارفور الذين سحبوا موظفينهم الى المدن الرئيسية هربا من موجة من حوادث الخطف في المناطق النائية. وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة المشتركة التابعة للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة "دخل مسلحون مقر اقامة اربعة من افراد البعثة المدنيين في وسط الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) وقيدوا اثنين منهم وأخذوا الاخرين معهم في سيارة وفر رجل وما زال الاخر مفقودا."وقال سايكي ان المفقود ليس سودانيا لكنه لم يذكر اي معلومات شخصية عنه. وأضاف ان قوات الامن السودانية أغلقت المخارج الرئيسية للمدينة للبحث عن مركبة قوة حفظ السلام التي استخدمها الخاطفون في الفرار. وقال سايكي انه من المعتقد ان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها خطف أحد العاملين الدوليين في وسط الفاشر. وقال "شهدنا حوادث سرقة سيارات وسطو على المنازل ولكن لم نشهد عمليات خطف." وقال ان المهاجمين هددوا المدنيين الاربعة داخل المنزل وأجبروهم على الانبطاح على الارض تحت تهديد السلاح. وكان أجانب من افراد حفظ السلام وموظفي الاغاثة هدفا لعدة حوادث خطف في دارفور في الاشهر الاخيرة نسبت المسؤولية عن كثير منها الى عصابات من الشبان الذين يسعون للحصول على فدى. وكانت حشود معادية في استقبال مبعوثي الاممالمتحدة عندما وصلوا الى مدينة الفاشر يوم الخميس في اطار زيارة تستغرق اسبوعا للسعي من اجل احراز تقدم في جهود السلام المتعثرة في السودان فيما يتعلق بدارفور واتفاق السلام بين الشمال والجنوب. وقبل ساعات من وصول وفد مجلس الامن الدولي قال الجيش السوداني انه هاجم مواقع المتمردين في دارفور. ويزور وفد مجلس الامن الذي يضم السفيرة الاميركية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس حاكم شمال دارفور وسكان مخيم للاجئين اليوم الجمعة قبل ان يتوجهوا الى الخرطوم. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني ان قوات برية هاجمت متمردين يغلقون طريقا رئيسية بالقرب من منطقة جبل مرة صباح الخميس على مسافة 160 كيلومترا جنوب غربي الفاشر. وتنفي حكومة السودان ووكالات الاغاثة دفع اي فدية للافراج عن رهائن. ويعتقد ان شائعات عن مدفوعات فدى كبيرة حفزت على حوادث الخطف. وحتى الان تم الافراج عن كل الذين احتجزوا سالمين دون ان يمسهم سوء. وقد تم اختطاف ما لا يقل عن 22 من افراد حفظ السلام وعمال الاغاثة في دارفور منذ الاعلان عن اول حادث خطف لاجنبي في مارس آذار 2009.