أكدت مصادر مطلعة أن ضابطا برتبة كولونيل بالجيش الاميركي أوصى بإجراء محاكمة عسكرية لجندي أميركي متهم بقتل مدنيين أفغان للتسلية وأخذ الأصابع من جثث القتلى وجرائم أخرى. وأضافت المصادر قولها إن ضابط التحقيقات الذي أشرف على الجلسة التمهيدية في القضية الاسبوع الماضي وجد أدلة تكفي لمحاكمة الجندي الاختصاصي جيريمي مورلوك (22 عاما) عن ثلاث تهم بالقتل مع سبق الاصرار وتهم اخرى قد تجعله يواجه عقوبة الاعدام. واجتذبت القضية اهتمام وسائل الاعلام لأن مورلوك وزملاءه متهمون بالتقاط صور مقززة لجثث والاحتفاظ بإجزاء آدمية كتذكار حرب--وهي اتهامات مثيرة للغضب تذكر بالحنق الذي عم العالم بسبب صور أسرى سجن ابو غريب في العراق. وأكد الجيش الاميركي أن تقرير ضابط التحقيقات مكتمل لكن الجيش رفض التعليق على مضمون التقرير. وقالت المتحدثة باسم الجيش الميجر كاثلين تيرنر في قاعدة لويس مكورد المشتركة بالقرب من تاكوما بواشنطن حيث تتمركز الفرقة التي يتبعها مورلوك إن التقرير موجود حاليا لدى سلطة معنية بعقد المحاكمات العسكرية. وقالت تيرنر "لا نزال في مرحلة مبكرة من العملية وليس هناك قرار نهائي بعد بشأن إحالة القضية." ومورلوك هو الجندي الأول من 12 جنديا من وحدته يجري مقاضاتهم في هذه القضية. وهو الجندي الاول من خمسة جنود اتهموا بالقتل في التحقيق ووصفهم المدعون بانهم جزء من مجموعة من جنود المشاة الذين يدخنون الحشيش وهددوا مدنيين أفغانا ابرياء. واتهم سبعة أخرون من وحدته بتهم أقل خطورة. وقال محامي مورلوك المدني مايكل وادنجتون إن موكله بريء وإن القضية ضده استندت الى أدلة ضعيفة من بينها تصريحات للجندي أدلى بها بينما كان تحت تأثير أدوية موصوفة كان يتناولها لتخفيف آلام وتوتر ومشكلات في النوم. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع (البنتاغون) إنه رغم عدم ثبوت التهم بعد إلا أن طبيعة الادعاءات تضر بصورة أميركا ولا سيما صورة الجيش الاميركي في انحاء العالم.