شهد المعرض الزراعي السعودي 2010، حضوراً كبيراً من كبار السن المهتمين بالزراعة، خصوصاً زراعة النخيل، إذ وُجِدوا بكثافة عند الأجنحة المختصة بزراعة ومكافحة آفات النخيل. وكان المعرض الزراعي السعودي 2010، وهو أكبر حدث تجاري في مجال الزراعة والأغذية الزراعية في الشرق الأوسط اختتم أعماله أمس، واستقطب أكثر من 24 ألف زائر من جميع أنحاء العالم، وأسهم في عقد صفقات تجارية كبيرة. وتزامن مع عقد المعرض الزراعي السعودي، إقامة المعرض السعودي للأغذية الزراعية 2010، والمعرض السعودي لتقنيات تغليف الأغذية 2010، والمعرض التجاري الدولي لتقنيات معالجة وتغليف الأغذية، وشارك في المعارض الأربعة أكثر من 300 شركة دولية من 27 بلداً، وعرضت الشركات أحدث منتجاتها وتقنياتها التي توفرها. يقول المواطن هادي الدوسري (70 سنة) ل«الحياة»، إنه حضر للمعرض للتعرف على الجديد في زراعة النخيل، وما يُذكر حالياً حول زراعة النخيل من خلال الأنسجة، خصوصاً بعد أن علم بوجود جناح في المعرض يختص بزراعة أنسجة النخيل، وأوضح أنه من هواة زراعة النخيل والبحث عن الجديد فيها، مشيداً بما وجده في المعرض من تقنيات جديدة لم يكن يعلم بها. من جهته، قال المواطن فالح الدهماني (65 سنة) ل«الحياة»، إن الزراعة تطورت في الوقت الحالي عن الماضي، مشيراً إلى أنه يعمل في زراعة النخيل منذ أكثر من 30 عاماً، وخلالها مرت زراعة النخيل بتطورات كبيرة، خصوصاً بعد دخول الآلات الزراعية التي اختصرت الوقت والجهد، كما تطورت طرق الري التي كانت في السابق تعتمد على «الساقي» وهو ممر للمياه وتتفرع منه ممرات صغيرة لتسقي النخيل. وعن الهدف من حضوره المعرض، قال الدهماني إنه حضر للمعرض لاستطلاع الجديد في زراعة النخيل. وأوضح نائب المدير العام لشركة معارض الرياض المحدودة محمد الحسيني، أن حجم الحضور والنجاح الذي حققته دورة هذا العام من المعرض دليل على الأهمية الاستراتيجية لمثل تلك الأحداث التجارية في الإسهام في تطوير مجالات الزراعة والأغذية الزراعية في السعودية، إضافة إلى تعزيز الأنشطة التجارية في الصناعات ذات الصلة. وأكد أن المعرض الزراعي السعودي 2010 يلعب دوراً حيوياً، إذ يمثّل منصة مهمة للتواصل بين المنتجين والمصدرين والوكلاء والموزعين الإقليميين والدوليين، كما يوفر المعرض السعودي للأغذية الزراعية 2010، مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي تشمل الأطعمة المجمدة والمبردة والحلويات وأطعمة الحميات الخاصة وغيرها، في حين يقدم المعرض السعودي لتقنيات تغليف الأغذية 2010 تقنيات معالجة وتغليف الأغذية مجموعة متكاملة من تقنيات معالجة الأغذية. من جانبه، أكد ممثل الجناح الوطني البرازيلي أوسكار غورديلهو نوبريغا، نجاح المشاركة في النسخة الحالية من المعرض، وقال: «تعد مشاركتنا الحالية في المعرض الزراعي السعودي الثالثة منذ انطلاق هذا الحدث المميز، ويضم جناحنا 11 شركة متخصصة ورائدة في هذا المجال، عبرت جميعها عن الرضا حول نسبة الزوار ونوعيتهم، وتمكنت الشركات البرازيلية من تحقيق التواصل المرجو مع كل الأطراف المشاركة، ما يعد بتعزيز نسبة العلاقات التجارية المتبادلة مستقبلاً، وهو ما يدفعنا للتخطيط لمشاركة أوسع في نسخة العام المقبل». وقال نوبريغا: «يتمتع القطاع الزراعي في المملكة العربية السعودية بإمكانات كبيرة، ما يشكل سوقاً واعدة بالنسبة إلى الشركات البرازيلية، وتمثل الدواجن نسبة 50 في المئة من منتجات الأغذية الزراعية التي تستوردها المملكة من البرازيل، إذ تبلغ قيمتها نحو 800 مليون دولار، يتبعها السكر الخام لواردات قيمتها 171 مليون دولار». وشاركت في المعرض أكثر من 300 شركة من بلجيكا والبرازيل وكندا والصين وقبرص ومصر وفرنسا وألمانيا والهند وإيطاليا والكويت وماليزيا وباكستان والفيليبين وبولندا وسنغافورة وإسبانيا وسويسرا وسورية وتايوان وهولندا وتونس وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى السعودية.