شدّد السفير السعودي لدى لبنان علي عسيري على ان «لبنان يزخر بالطاقات والشخصيات الكبيرة والعقول النيرة، وهو في هذه المرحلة في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى إيمان أبنائه به لأنه لا يحمي لبنان سوى أبنائه عبر تحقيقهم مصالحة وطنية أخوية شاملة وصادقة تمكنهم من معالجة كل الملفات وتحقيق العدالة وتثبيت الاستقرار وطي صفحة الماضي وتوفير أمل جديد للأجيال الصاعدة». وأكد عسيري، في بيان وزعه بعد زيارته رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في بنشعي أمس، ان «هذا ما تتمناه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يكن للبنان وشعبه الشقيق محبة صادقة، أن يتوحد الإخوة اللبنانيون ويتصارحوا ويتصالحوا ويبنوا معاً مستقبلاً زاهراً لأبنائهم ويعيدوا الى لبنان تألقه وما نعهده به موئلاً للعلم والحضارة والثقافة وبلداً شامخاً يعتز به كل أشقائه العرب». وعرض عسيري مع فرنجية التطورات، ورافقه في الزيارة القائم بالأعمال عبدالله الزهراني والمستشار عادل بخش، وحضر اللقاء عن «تيار المردة» أنطوان مرعب والمسؤول الإعلامي سليمان فرنجية. واستبقى النائب فرنجية ضيوفه إلى الغداء. وجاء في البيان: «في إطار التواصل مع المسؤولين اللبنانيين كافة، تشرفت اليوم بزيارة رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية وهذه المنطقة العزيزة من لبنان. وقمنا معاً بجولة أفق تطرقنا خلالها إلى كل المستجدات الداخلية، والنائب فرنجية ابن بيت عريق في الوطنية والأصالة والعمل السياسي ولهذا البيت الكريم علاقات تاريخية بالمملكة العربية السعودية وقيادتها». واذ شكر فرنجية على «الحفاوة التي غمرنا به»، تمنى «له ولأسرته ولكل أبناء هذه المنطقة أن يبقوا رمزاً للكرم والضيافة والأصالة». وكان النائب فرنجية التقى وفداً من «الناصريين المستقلين» (المرابطون) برئاسة امين هيئة القيادة العميد مصطفى حمدان الذي نفى في تصريح «ان يكون قد استدعي هو أو الضباط الثلاثة الآخرين من قبل القضاء السوري».