شكك والد المنشق الصحراوي مصطفى سلمى في الأنباء التي تحدثت عن إطلاق سراح ابنه، وقال الشيخ إسماعيل مولاي سلمى في مؤتمر صحافي في نيويورك «أنا لا أثق في هذه الأنباء»، متهماً قيادة «بوليساريو» ب «الكذب». وأكد الشيخ الصحراوي الذي يُعتبر من أبرز زعامات قبيلة الرقيبات أنه لم يحدث أي اتصال مع ابنه ولا يعرف شيئاً عن مصيره. وأوضحت لجنة العمل التي تضم نشطاء وشيوخ قبائل صحراوية أن الأمر يتعلق بإبعاد مصطفى سلمى من تندوف إلى المنطقة العازلة الأمر الذي يمكن أن يعرّض حياته إلى الخطر في ضوء توجيه «بوليساريو» اتهامات إلى المفتش العام السابق للشرطة لديها بالخيانة والتجسس لمصلحة المغرب. وعبّرت عن خشيتها من أن يكون الأمر يطاول «استباحة هدر دمه». بيد أن وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري قال أمس إن إطلاق مصطفى سلمى «لن يثني المغرب عن المطالبة بتمتعه بحقوقه كافة في الالتقاء بذويه والتعبير عن رأيه داخل المخيمات». ووصف الوزير الفاسي اعتقال مصطفى سلمى بأنه «غير شرعي» ويتنافى والقوانين الدولية، متهماً الجزائر بتحمل المسؤولية إزاء سلامة حياة المنشق الصحراوي. وطالب بالسماح لمفوضية اللاجئين بإحصاء السكان المتحدرين من أصول صحراوية داخل مخيمات تندوف وتمكينهم من العودة الطوعية «إلى أي مكان يختارونه بكل حرية، من دون ضغط أو إكراه».