أوردت صحيفة «إيران» الحكومية أمس، أن طهران تسعى الى اعتماد نظام المقايضة، لتجنّب العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، فيما أفادت معلومات بتراجع احتياطي ايران من الدولار واليورو 10 بلايين دولار الأسبوع الماضي، اثر انخفاض قيمة التومان. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي ان طهران تجري «محادثات» مع موسكو، لتنفيذ صفقة أنظمة صواريخ «أس-300» الروسية المضادة للطائرات، معتبراً ان امتناع روسيا عن تسليم ايران الصواريخ، «يتناقض مع مضمون العقد الموقع بين البلدين». وأوردت «إيران» أن «المسؤولين الإيرانيين (يحاولون) تطبيق برامج لتجنّب العقوبات غير الشرعية. وعليه، يريدون استيراد شحنات من خلال المقايضة، من دون استخدام نظام مصرفي». وأشارت إلى ان نظام «المقايضة قائم عادة في موازاة الأنظمة المالية في الدول الأكثر تطوراً، لكن في حجم محدود جداً»، موضحة ان نظام «المقايضة يحلّ عادة مكان المال، بوصفه اسلوب التبادل خلال الأزمات المالية، حين تكون العملة غير مستقرة وتُخفّض قيمتها بسبب التضخم الهائل». ونقلت الصحيفة عن علاء الدين خطائي مدير سوق المقايضة في ايران، قوله ان عمليات المقايضة تُجرى في اميركا وكندا وأوروبا وأستراليا وتركيا ولبنان وإيران. يأتي ذلك في وقت أفاد موقع «خبر أونلاين» بأن نصف محال الصيرفة في طهران أغلقت أبوابها، بعد تراجع قيمة التومان الإيراني امام الدولار، مشيراً الى ان أضخم عملية صرافة لا تتعدى الألفي دولار. وأورد موقع «أفتاب» ان احتياطي ايران من الدولار واليورو انخفض 10 بلايين دولار الأسبوع الماضي. أما وكالة «مهر» فنقلت عن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي تهديده بمحاكمة المضاربين على العملة وتجّار البازار المُضربين احتجاجاً على رفع الضريبة المضافة. في الوقت ذاته، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن خبراء اقتصاديين ومحللين قولهم ان العقوبات لم تشلّ إيران، لكنها تُسبّب ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، مشيرة الى ان الاقتصاد الإيراني بات هشاً جداً، وأن رجال أعمال بدأوا يرسلون أموالهم إلى الخارج. الى ذلك، أفادت وكالة «مهر» بأن محكمة عسكرية عقدت أول جلسة لها لمحاكمة 27 شخصاً اتُهموا باقتحام حرم جامعة طهران في 15 حزيران (يونيو) 2009، بعد ثلاثة ايام على الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، وحيث ضربوا طلاباً واعتقلوا آخرين، كما أفادت معلومات بمقتل عدد منهم. واتهمت المعارضة ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) باقتحام الجامعة. وأشارت «مهر» الى ان 23 من المتهمين ال 27 حضروا الجلسة، لافتة الى ان أسماءهم ستُعلن بعد انتهاء الإجراءات القانونية. في الوقت ذاته، قضت المحكمة الثورية في طهران بسجن الناشط السياسي حشمت الله تابارزادي 9 سنوات، اضافة الى 74 جلدة، لاتهامه ب «إهانة المرشد» و«التجمّع والتواطؤ للإضرار بالأمن القومي».