أكد تحقيق صحافي نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية أمس أنه منذ انتهاء فترة تعليق البناء في مستوطنات الضفة الغربية قبل عشرة أيام، تشهد مستوطنات كثيرة أعمال بناء مختلفة أيضاً في مستوطنات «معزولة» وليس فقط في التجمعات الاستيطانية الكبرى. وأفاد التقرير أنه تم رصد أعمال بناء في 350 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات مختلفة، معظمها في قلب الضفة، منها 54 في مستوطنة «أرئيل» قرب مدينة نابلس، بداعي أنها معدة لإسكان عائلات مستوطنين تم إجلاؤهم من مستوطنات قطاع غزة قبل أكثر من خمس سنوات، إضافة الى 56 وحدة جديدة في مستوطنة «كدوميم»، وأخرى في «كرمي تسور» في «غوش عتصيون» و«آدم»، و34 مسكناً في «كريات أربع» في قلب مدينة الخليل، و20 في «نريه»، وعدد مماثل في مستوطنة «متتياهو». واستعرضت الصحيفة أسماء سائر المستوطنات التي تشهد أعمال بناء. وقال رئيس «مجلس مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة)» داني ديان معقباً إن البناء في «يهودا والسامرة» عاد إلى وضعه الطبيعي «بعد عشرة أشهر مضرّة لم تفد أحداً... عدنا إلى الوضع الطبيعي، وعادت المستوطنات لتتنفس في شكل طبيعي». على صلة، عقدت الحكومة الأمنية المصغرة اجتماعاً أمس ليس أكيداً أن يكون تناول البناء في المستوطنات أو الاقتراح الأميركي بمواصلة تعليقه 60 يوماً في مقابل حصول إسرائيل على رزمة امتيازات أمنية وسياسية من واشنطن. ورسمياً جاء في بيان أن اجتماع الحكومة هو لمناقشة «تحصين الجبهة الداخلية»، لكن مصادر سياسية لم تستبعد أن يتناول البحث مسألة الاستيطان. وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أفاد أول من أمس أن «المنتدى الوزاري السباعي» لم يبحث في اجتماعه الثلثاء مسألة الاستيطان إنما فقط «سبل مواجهة محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل في الحلبة الدولية» على خلفية اعتراضها الدموي قافلة السفن التضامنية مع القطاع قبل أكثر من ثلاثة أشهر». وفرض نتانياهو تعتيماً تاماً على مداولات «المنتدى السباعي»، ما دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بأنه تم أيضاً بحث المقترح الأميركي، علماً أن أربعة وزراء من مجموع السبعة يعارضون أي تجميد للبناء، فيما تختلف الصورة بعض الشيء في الحكومة الأمنية المصغرة لمصلحة مؤيدي مواصلة التجميد لشهرين إضافيين.