زار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم متحف اللوفر أبو ظبي، والذي من المتوقع أن يفتح أبوابه العام القادم. وتأتي زيارة هولاند إلى المتحف، الذي ما زال قيد الإنشاء، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر "الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر"، والذي تستضيفه عاصمة الإمارات العربية المتحدة منذ أمس الجمعة. ورافق الرئيس الفرنسي في زيارته للمتحف، كلٌ من المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل، والذي صمم مبنى المتحف الواقع على جزيرة السعديات، قبالة أبوظبي، في وسط مشروع ضخم لاستحداث "حي ثقافي" في الجزيرة، تضم متاحف عدة، منها متحف غوغنهايم ومتحف زايد الوطني. ويُعد اللوفر أبوظبي، أول متحف عالمي يُقام في العالم العربي، وأكبر مشروع ثقافي منذ افتتاح متحف "متروبوليتان" في نيويورك العام 1870، وفقاً لمسؤولين عن المتحف، والذي قُدّم على أنه "رمز للتسامح". ووقعت باريسوأبوظبي في العام 2007، اتفاقاً على مدى 30 عاماً، لإنشاء المتحف في الإمارات، والذي يضم قاعات عرض مساحتها 9 آلاف و200 متر مربع. وتبلغ قيمة الاتفاق مليار يورو، إضافة إلى 500 مليون يورو، كتكاليف لبناء المتحف. وبدأت أعمال إنشاء المتحف الممتد على مساحة 24 ألف متر مربع في العام 2009. وتم إرجاء الافتتاح لأكثر من مرة، لكن تم أخيراً تحديد افتتاحه في العام 2017، دون الكشف عن تاريخ محدد. وستعير متاحف فرنسية كبرى، كاللوفر ومتحف اورساي وقصر فرساي، أعمالاً فنية لأبوظبي، بموجب الاتفاق، على أن يتم عرض أعمال لدافينشي وفنسنت فان غوخ وكلود مونيه وآندي وارهول وغيرهم. وسيشارك هولاند بعد انتهاء زيارته إلى اللوفر، في الجلسة الختامية لمؤتمر حماية الآثار، إلى جانب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقادة دول وممثلين عن نحو 40 بلداً وجمعيات تعنى بالآثار.