أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (الجمعة) أن البنك المركزي الفنزويلي سيصدر عملات ورقية بقيمة 500 بوليفار وخمسة آلاف بوليفار في مواجهة نقص السيولة والتضخم المتزايد. وفي كلمة بثها التلفزيون، أعلن مادورو ان هذه العملات الجديدة ستطرح قريبا للتداول. وتبلغ قيمة أكبر عملة ورقية حالياً مئة بوليفار ولا تسمح بشراء اكثر من قطعة حلوى في الوضع الراهن. ويواجه الفنزويليون منذ اسبوع نقصاً حاداً في السيولة يؤدي الى تشكل صفوف انتظار طويلة أمام المصارف وأجهزة الصرف الآلية. وفي الوقت نفسه، سعر العملة البوليفار الذذي انخفضت قيمته في الاشهر الثلاثة الاخيرة 75 في المئة مقابل الدولار، وتضخم هائل. وقال صندوق النقد الدولي ان نسبة التضخم ستبلغ 475 بالمئة هذه السنة ثم 1660 في المئة في 2017. وتشهد فنزويلا ازمة اقتصادية خانقة بسبب تراجع اسعار النفط الذي يشكل مصدر 96 في المئة من عملاتها الصعبة. وقال الرئيس مادورو ان هذا النقص في السيولة ناجم عن «عملية تجري انطلاقا من كوكوتا (مدينة في كولومبيا) يقوم بها اليمين الفاشي المتحالف مع عصابات المافيا الكولومبية لحرمان البلاد من المال». واضاف ان هناك على الحدود بين البلدين «محلات تجارية باكملها تتكدس فيها اموال فنزويلية»، لذلك امر القوات المسلحة بمصادرتها. واكد مادورو ايضا ام فنزويلا تعرضت «إلى هجوم» استهدف نظام للدفع الالكتروني من اجل احداث الفوضى والعنف في الشوارع. وعانت محلات تجارية عدة في كراكاس من هذا الخلل في نظام الدفع. ونسبت شركة «كريديكارد» التي تدير بحسب مادورو خمسين في المئة من هذه العمليات الى مشكلات مرتبطة بعطل معلوماتي.