كشف أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل عن توجهٍ لإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة في المستقبل، مؤكداً أن الشعب السعودي مثل الصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات والفتن تجاه الوطن، لعلمه بأهمية هذه البلاد وموقعها الإسلامي، التي شرفها الله باحتضانها وخدمتها بقعتين طاهرتين هما المسجد الحرام قبلة المسلمين، والمسجد النبوي الشريف. وتحدث أمير منطقة القصيم في كلمته، خلال مشاركته باللقاء المفتوح للجنة أهالي محافظة البكيرية أول من أمس، في مركز الملك عبدالله الحضاري بالبكيرية، عن ضرورة تفعيل الاستثمار في المحافظة، وما يمكن من الأساليب لجذب الاستثمار إليها، متمنياً من رجال الأعمال في المحافظة دعم المهرجانات الصيفية والشتوية، ودعم الأسر المنتجة، لأنها ستعمل على الجذب السياحي والاستثماري للمحافظة، لما لموقع البكيرية الجغرافي من أهمية، مشيداً ببادرة الشيخ سليمان الراجحي في إنشاء الكليات الصحية في المحافظة، لدعم الكوادر الصحية في المملكة وتزويدها بالشباب المهيئين والمدربين للعمل في التخصصات الصحية. وشدد على أهمية الشباب وتأثيرهم في المجتمع، مبيناً أن لدى منطقة القصيم الكثير من المبادرات للشباب، أولها كانت قبل ثمان سنوات وهي لجنة التنسيق الوظيفي، التي تُعِين الشباب في البحث عن فرص العمل والتوظيف بالقطاع الخاص، وجائزة الشاب العصامي، التي شجعت الكثير من الشباب على تقديم العطاء الأكبر في العمل الحر، ولجان الشباب التي أُنشئت في مدن ومحافظات المنطقة، لإعطاء الشباب دورهم الكامل في المشاركة باتخاذ القرار، واعداً بإطلاق الكثير من المبادرات التي تهتم بالشباب. وأشار أمير القصيم إلى دور اللجنة الميدانية لتفقّد المشاريع بالمنطقة، وما تقوم به من أعمال في متابعة المشاريع المتعثرة ومحاولة خفضها، مبيناً أنه ستكون هناك في المستقبل القريب هيئة عليا لتطوير المنطقة، لافتاً إلى جهود فريق التنمية في المنطقة، الذي انبثق منه الإسكان التنموي الخيري في مركز أبانات، مبيناً أنه تم عمل نموذج من الإسكان الاقتصادي للمحتاجين هناك. وبيّن أنه تمت الموافقة على إقامة جمعية للإسكان التنموي بالمنطقة، مبشراً الجميع بأن الجمعية ستبدأ بالعمل قريباً لتفعيل هذا العمل الخيري ليصل إلى المراكز الأقل نمواً. وخلال المداخلات في الحفلة، تحدث المستشار في وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك عن أهمية دور الشباب وحمايتهم، وتزويدهم بمهارات لتطوير الذات ومهارات للحوار الهادف، مشيراً إلى أن «رؤية 2030» لم تغفل هذا الجانب، مقترحاً تقديم مركز لدراسة تاريخ وجغرافيا المنطقة، يكون تحت مظلة جامعة القصيم، ومثله لدعم القيادات الشابة. ونوّه رئيس جمعية تحفيظ القرآن بالبكيرية عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالله اللحيدان بالتفاف المواطنين مع الحكومة، مشيداً بجهود دعم الجهات الخيرية المتنوعة في المنطقة.